الشرقية تترقب «النقل الذكي»

أكد مواطنون أن تفعيل النقل الذكي بالمنطقة الشرقية، والمكون من «سكك حديدية وقطارات سريعة ومواقف ركاب متعددة الوسائل» وإيجاد طرق دائرية جديدة، سيسهم في خفض الازدحام المروري بحاضرة الدمام، وأشاروا إلى أن هناك العديد من الطرق الرئيسية أصبح مزدحما مروريا، ما يسبب ارتباكا في الحركة ينتج عنه حوادث وتأخير في الوصول للمكان المراد له، مبينين أن المرحلة الأولى التي قدمتها أمانة الشرقية وتمثلت في وضع لوحات ذكية على بعض الطرق توضح التوقيت الزمني ساهمت في تغيير المسارات، لكنها لم تعزز الانسيابية المرورية.
أكد المواطن يسلم عمارة، أحد سكان حي الضاحية، أن النقل العام بكل وسائله المختلفة خطوة رائدة، وقال: أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي، ولكننا نسمع عنه ولا نرى أثره، وبكل تأكيد فإن المنطقة الشرقية تعاني من بطء في تنفيذ مشاريع النقل العام من قبل الجهات المعنية، لافتا إلى أن هناك العديد من الشوارع والطرق يسبب الازدحام المروري، على سبيل المثال شارع الملك سعود بالدمام وشارع الملك خالد، وشارع الملك عبدالعزيز، والتي أصبحت مكتظة بالازدحام المروري، وبحاجة ماسة إلى معالجة لفك الاختناق المروري، حيث تخدم العديد من الأحياء، وأصبحت طرقا حيوية تسهم في خدمة مرتاديها، فضلا عن الوصول إلى معظم الأماكن التي يريدها المواطنون، وكذلك الطرق المؤدية إلى أحياء غرب الدمام مثل طيبة والفاخرية والندى والشعلة، كلها على طرق رئيسية محورية، ما يزيد الازدحام المروري، مؤكدا أن تفعيل النقل الذكي إذا طُبق بطريقة هندسية سيسهم في فك الاختناق المروري ويحسن من جودة الحياة والتي هي أحد مقاصد رؤية 2030.
أوضح المواطن محمد البارقي، أنه من الضروري جدا وجود النقل الذكي في المنطقة الشرقية، ولا بد أن نوافق التطور الموجود في المملكة، وتماشيا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث إن المنطقة تعاني ازدحاما شديدا، وبالأخص في طريق الملك فهد، وهو الشريان الرئيسي للمدينة، وكذلك طريق أبو حدرية بالإضافة إلى عدد من المخارج على طريق الجبيل تتسبب في إرباك الحركة المرورية. مضيفا: يعاني سكان الشرقية من ازدحام مروري بشكل يومي، دون أي حلول، لافتا إلى أنه ومن خطط تقليل هذه الأمور النقل الذكي؛ نظرا لأن النقل الذكي سوف يقلل من ازدحام السيارات، وسوف يخفف من الحوادث، وأيضا يكون حلا لكثير من الناس في التنقل بها بدلا من سياراتهم.
ازدحام شديد بالشريان الرئيسي للمدينة
أشار المواطن يوسف الدريبي إلى أن هناك العديد من الطرق والشوارع شرايين رئيسية للربط بين مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، على سبيل المثال طريق الدمام الخبر السريع وطريق الجبيل وطريق خادم الحرمين الشريفين باتجاه الخبر ومجمع كباري الظهران، بالإضافة إلى طريق الخليج الذي يربط الدمام القطيف، أصبحت طرقا مكتظة بالازدحام المروري، في الوقت الذي كنت ستسلك فيه الطريق عبر نقاط معينة تربك قائدي المركبات، لافتا إلى أن ربط مدن المنطقة الشرقية بوسائل النقل الذكي «المطار - الدمام - الخبر - القطيف - رأس تنورة - الجبيل - بقيق - الأحساء» يسهم في دفع عجلة التنمية وكذلك الفوائد العائدة على هذا المشروع.
دفع عجلة التنمية والفوائد العائدة
أوضحت أمانة المنطقة الشرقية لـ(اليوم)، أن مشروع النقل العام الذكي تحت الإجراءات وسيتم الإعلان عنه فور الانتهاء من الدراسات الخاصة به، مشيرة إلى أنها شاركت في ورش لمعالجة معظم الملاحظات على المشروع بمشاركة إدارة المرور وأرامكو السعودية ووزارة النقل، والمكتب الاستشاري للمشروع، وتحرص على نجاح المشروع وتيسير الحركة المرورية، وحل المشكلات وإزالة العوائق التي تعوق الانسيابية في الطرق السريعة والشوارع الداخلية، كما تعمل على تنظيم حركة الشاحنات في مناطق الشرقية، وبحث مشكلات النقل العام، وتوفير طرق محورية تساعد على حل الأزمة المرورية في المنطقة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام شبكة قطارات تخدم المنطقة الشرقية، من خلال دراسات وبرامج سابقة، وقالت الأمانة إنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على تسريع وتيرة العمل في دراسات المشروع، وتشمل المرحلة الحالية استعراض دراسة وتصاميم المشروع ومخططه الذي يهدف إلى ربط مدن حاضرة الدمام ومحافظة القطيف ومطار الملك فهد الدولي بشبكة نقل عام تتضمن «سكك حديد خفيفة وحافلات سريعة على محاور الطرق السريعة في المنطقة، ومحطات للركاب في عدد من المواقع التي يسهل للركاب الوصول إليها، وتطوير شبكة الطرق وحركة المشاة ومناطق العبور، وتنظيم التقاطعات ومراكز المدن، واستعرضت جلسات الورشة عرض المشاريع الأساسية وتوسعة منطقة المترو المستقبلي، وإستراتيجيات حركة المركبات الثقيلة وتوسيع شبكة الطرق ومناقشة إستراتيجيات وسائل النقل العام ومواقف السيارات والمشاة.
«الأمانة»: المشروع تحت الإجراءات.. والإعلان عنه فور انتهاء الدراسات
ذكر المواطن عادل آل سالم: مما لا شك فيه أن المواطن هو المحور الأساسي في نمو ودفع عجلة التنمية قدما، ووسائل النقل الذكي خدمة مميزة للتنقلات، ومبادرة ذكية، لكنها لم تسهم في مشكلة الازدحام والاختناقات المرورية حاليا، والتي أعلنت عنها أمانة الشرقية في مرحلتها الأولى، والتي كانت عبارة عن لوحات ذكية توضع على الطرق كما هو موجود حاليا في عدد من طرق وشوارع الدمام، لافتا إلى أن وسائل النقل العام ستسهم في تقليل الازدحام المروري الذي نعاني منه بشكل يومي، وأضاف أن هناك شوارع وطرقا في حاجة ماسة للإصلاح من الحفر والتشوهات البصرية، والطرق الضيقة هي المشكلة الأساسية كما نشاهد طريق الملك فهد بالدمام تحديدا المتجه للخبر، المباني التجارية سببت ضيقا في الطريق وبالتالي مع ساعات الصباح الأولى زحام شديد جدا.
إصلاح الحفر والتشوهات البصرية
بيَّن المواطن ياسر البطاط، أن خدمة النقل الذكي في المنطقة الشرقية المكونة من سكك حديدية ومترو وحافلات وكذلك مواقف متعددة الوسائل، ما هي إلا أحد الحلول للأزمة المرورية في الشرقية، وبالتالي يتطلب إنشاء طرق جديدة من جميع الاتجاهات، وكذلك دائري جديد، وأضاف أن تطبيقات التوصيل الذكية عبر الجوالات للمواطنين من قبل الشركات الموجودة ساهمت في إيجاد مصدر دخل للمواطنين، وأصبح هناك تنافسية كبيرة بين تطبيقات شركات التوصيل، وبالتالي فإن القطاع هذا بحاجة إلى تنظيم، ما يسهم في تخفيف الازدحام المروري.وأشار إلى أن وضع اللوحات الذكية على الطرق والشوارع التي تعتمد على التوقيت الزمني للوصول للمكان المحدد، ربما ساهم في تغيير مسار المواطن لتغيير الطريق، لكنه لم يعزز فك الاختناقات المرورية.
تطبيقات ذكية.. مصدر دخل وتنافسية كبيرة
حاجة ماسة لمعالجة الاختناقات بالشوارع
مواطنون: الازدحام على الطرق.. «هذا هو الحال»
ارتباك مروري في تقاطعات ومخارج أغلب الطرق السريعة بحاضرة الدمام