إن مهارة الإدارة تتضمن عددا من المهارات كالقدرة على التحفيز، فهو بدوره يساعد على رفع حماس العاملين في المنشأة مما ينعكس بدوره على إنتاجيتها، أما عن مهارة حل المشكلات فقد تكون الأكثر حاجة، فالمشكلات المتكررة قد تظهر باستمرار والمدير الجيد قد يتعامل معها دون أن يزعزع من أداء الموظفين أو يقلق راحتهم. إن من سمات المدير الجيد أيضا قدرته في تفويض المهام بعدل بين العاملين في المنشأة، وذلك يساعد في تجنب إهدار الوقت ويحسن من الإنتاجية، ويضمن المسؤولية لتكون على عاتق الجميع. غازي القصيبي وضح في كتابه «حياة في الإدارة»، قائلا: «الإداري الناجح على خلاف ما يتصور الناس ليس هو الإداري، الذي لا يمكن أن يستغني العمل عن وجوده لحظة واحده، بل على النقيض من ذلك تماما الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا تعود معه للعمل حاجة إلى وجوده». ولو استرسلنا في الحديث عن مهارات الإدارة لطال الأمر، ولم تكف الصفحات لذلك، ولكن البعض منهم قد ينسب النجاح لنفسه وجهوده في الإشراف ويتناسى الجهود المبذولة خلفه، فهو لا يتحمل المسؤولية في الخطأ ليجعلها على عاتق موظفيه حتى نصل في نهاية المطاف إلى حقيقة أن العاملين في المنشأة في علاقة وطيدة مع القلق والخوف حتى يستمر الروتين القاتل في أداء المهام كما وكلت، وحينها ينعدم الإنجاز ولا يكون للابتكار حيز. إن سلطة مدير يفتقد مهارات الإدارة قد يجعل العمل معه صعبا للغاية مما ينشئ عنه عملا بلا شغف المحرك الأقوى لجعل الموظف يبدع ويفكر بطريقة استثنائية.
جورج باتون وضح قائلا: «لا توجه الناس دائماً إلى كيفية أداء أعمالهم.. أخبرهم بالمطلوب وسيفاجئونك بابتكاراتهم». إن الإدارة مهارة وليس الكل يُتقنها، فالبعض إذا تولى سلطة تراه يوجهه فقط دون أن يترك للبعض مساحة، فبيئة العمل إذا فقدت المدير القيادي وفقدت الدعم تكون قد فقدت مركاز الانتماء، حيث العمل يكون في منطقة آمنة خالية من روح الشغف.
@OTebtisamalz