أُصيب ابن عمي بالفيروس الجديد وعائلته لم تصب ولم تتأثر.. وابن الجيران زوجته جاءها وأصابها الفيروس ورغم مخالطتها لزوجها وأولادها إلا أنهم لم يتأثروا ولم يصابوا بهذا الفيروس.. قريب لي نفس الحكاية وعشرات البشر وعشرات الأُسر بنفس الحكاية والسيناريوهات فما هي القصة...؟ وما هو هذا الفيروس...؟ ولماذا يصيب البعض دون الآخر وكيف ينتقل...؟ وهل ينتقل باللمس والاختلاط أم عبر الهواء الطلق...؟ أسئلة عديدة نجمعها في قالب واحد ولا أعتقد أن أحدا يستطيع الإجابة أو مختص لديه القدرة على الاستنتاج والحلول والتحليل والإجابات المقنعة والواقعية.. فبعضهم قال إن فصيلة الدم لها دور كبير في انتقال العدوى والبعض الآخر فسّر الإصابة بالفيروس نتيجة انعدام أو قلة المناعة من قبل هؤلاء ولكن هل نقتنع بالإجابة!؟.
فيروس عجيب جديد لا الأطباء ولا المختبرات استطاعت أن تجد له الحل والعلاج، ومجرد أخذ اللقاحات هو جزء من حل ووقاية ولكن والغريب كذلك أن مَن أخذ الجرعتين الثانية والثالثة أصيبوا بهذا الفيروس الغريب العجيب، فكيف نُفسّر وجود هذه الحالات...؟.
كورونا وتبعاته خرج للدنيا بانفتاح كبير وهلع أكبر أُغلقت المحلات والمولات والمطارات ومُنع التجوال ورغم ذلك انتشر وأخذ الناس اللقاحات ورغم ذلك انتشر.. جاءت موجات جديدة بأسماء جديدة وزادت الحالات وارتفعت إلى الأرقام المليونيرية ولكن الحياة تسير بشكلها الطبيعي والناس تتعايش مع هذا الفيروس وخفت موجات الهلع والإغلاقات، بل إن غالبية الدول تركت الأقنعة لاختيار الناس أنفسهم ولكن الإصرار هو على أخذ الجرعات، وهنا التساؤل...؟؟
الأيام حُبلى بأن نرى الحقائق والمزاعم وما علينا الآن سوى أخذ اللقاحات والحيطة والحذر، وأن نتحاشى الاختلاطات قدر المُستطاع، وأن نتعايش مع هذا الفيروس، وألا تتوقف الحياة وتقفل المطارات وتتعطل مصالح الناس، فالاقتصاد عصب هذه الدنيا ومنها رزق البشر ومعيشة الأُسر، وقد مررنا بتجارب عدة، وتعلمنا منها الكثير، فالواجب أن يكون كل شخص طبيب نفسه وأعلم بحالته، وكيفية التعامل مع هذا الفيروس العجيب الجديد...!
@salehAlmusallm