ولا يمكن تعزية سبب ارتفاع الحالات المفاجئ بسبب دخول فصل الشتاء وحده، بل لا بد من تسليط الضوء على البعض ممن أهملوا الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها حكومتنا الرشيدة من أجل تخطي هذه الأزمة، ولعل أغلب الحالات التي كانت بحاجة إلى الرعاية الصحية ودخول العناية الحرجة معظمها حالات لم تستكمل جرعات اللقاحات وهذا يعتبر عاملا أساسيا في استمرار تلك الأزمة، فحتى إن لم تمنع تلك الجرعات من الإصابة بمرض كورونا ولكنها على الأقل ستساهم في تكوين مناعة أعلى حين الإصابة، وستقلل من فرص انتقال العدوى بشكل مؤثر وكبير حسب ما أشار إليه المتحدث باسم وزارة الصحة د. محمد العبدالعالي.
ومن هنا يظهر دور المسؤولية الاجتماعية، التي تعتبر عنصرا مهما في أي مجتمع من المجتمعات، حيث يتعين من خلالها التزام كل فرد من أفراد المجتمع بكل ما يصب في الحفاظ على مصلحة هذا المجتمع وسلامته، فلا يمكن أن يكتب للمسؤولية المجتمعية عناصر النجاح بدون التعاون والإحساس الذاتي تجاه أي حدث طارئ كأزمة كورونا الحالية.
دمتم بصحة وعافية..
@almuzahem