DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

2500 حالة سرطان بـ «تخصصي الدمام» سنويا

رئيس مركز الأورام لـ "اليوم": الأدوية الموجهة للطفرات الجينية «علاج المستقبل»

2500 حالة سرطان بـ «تخصصي الدمام» سنويا
الطفرات الجينية المسبب الأول للمرض
لا علاقة لشبكات الهواتف المحمولة بالإصابات
أكثر من 80 % نسبة شفاء الأطفال
أورام «الثدي» والقولون الأكثر شيوعا
العلاج بالخلايا الجذعية حقق نتائج مبهرة
كشف رئيس مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، د. سعد الدعامة، عن استقبال 2000 إلى 2500 حالة سرطان منهم 130 لأطفال كل عام، مشيرا إلى أن المركز مخصص لعلاج سرطانات الكبار، وسرطانات الدم وزراعة الخلايا الجذعية للكبار والصغار، إضافة إلى تقديم خدمات العلاج الإشعاعي والعلاج التلطيفي.
وأوضح خلال حواره لـ «اليوم»، أن دور المركز يشمل الوقاية عن طريق تثقيف المجتمع، عبر حملات توعية ونشر كتيبات ومؤتمرات سنوية، إلى جانب تقديم خدمات علاجية للأمراض الحميدة الوراثية من خلال زراعة الخلايا الجذعية، والتي حققت نتائج مبهرة.
في البداية.. حدثنا عن أهداف مؤتمر أمراض الدم والأورام لدى الأطفال؟
مؤتمر التطورات في أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، هو استطلاع للحقبة القادمة في علاج الأورام بصفة عامة، ويركز على الأورام لدى الأطفال، وسبقه مؤتمر في 2015 عن أورام المخ والأعصاب لدى الأطفال، وكذلك مؤتمر آخر في 2018 عن زراعة الخلايا الجذعية وأورام الدم لدى الأطفال.
ما هو معدل الإصابة بالأورام عالميا؟
معدل الإصابة بالأورام عالمياً من 100 إلى 300 مريض لكل مليون سنويا، وكلما اتجهنا لشرق الكرة الأرضية تكون النسب عالية وتصل إلى 280 طفلا في العام: مثل نيوزلندا وأستراليا، بينما تقل الأعداد في الدول الغربية، وبالنسبة للمملكة فإن المعدل من 120-150 مريضا في العام، وهذا العدد نتيجة للنمو السكاني ومن المتوقع زيادة بمعل 5-7 % سنوياً.
واستخدام مصطلح الأورام يشير إلى نوعين؛ «الحميد» والذي ينتهي بمشرط الجراح، عن طريق استئصالها، حال عدم استجابتها للعلاج، أما «الورم الخبيث» فهو الذي يبدأ في عضو وينتقل لأماكن أخرى، ولا تظهر أعراض الإصابة، إلا بعد أن يتمكن الورم في الجسم، وتصل طرق العلاج في هذه الحالة، إلى 5 أو 6 أساليب.
ما هي أحدث طرق العلاج لمكافحة المرض؟
يهدف المؤتمر إلى دراسة العوامل التي تساعدنا في خفض النسبة السنوية للإصابة، والسرطان، هو طفرات جينية موجودة في جسم الإنسان، وفكرة هذا المؤتمر تهدف لابتكار أدوية موجهة للطفرات الجينية، بحيث يقضي هذا الدواء على الخلايا السرطانية ويكون تأثيره على هذه الخلايا فقط دون الجسم كاملاً كما يحدث في الأدوية الكيميائية، والتركيز على كل خلية سرطانية، وزيادة فعالية العلاج والتقليل من تأثيراته الجانبية على باقي الجسم، وبالتالي يمنح المريض كفاءة أكبر في العيش والحياة خلال فترة العلاج وما بعده.
هل هناك طرق لمواجهة الطفرات الجينية المسببة للأورام؟
بدأت البحوث خلال 20 سنة ماضية وكل يوم يشهد اكتشافا وطفرة علاجية جديدة، ونستطيع القول بأننا قطعنا حوالي 40 % من الطريق والمستقبل واعد جداً، وهناك تحاليل جديدة لفحص المرض من خلال نقطة دم أو أخذ عينة بسيطة من تجويف الفم وتمرر لدى جهاز يظهر لك الخارطة الجينية، وبالتالي نستطيع معرفة الطفرات الجينية الموجودة في الجسم، ومعرفة هذه الطفرات تساعدنا على الوقاية من المرض.
وتشكل كل طفرة ارتباطا بنوع سرطان معين، وكلما اكتشفنا المسببات بشكل أكبر، اكتشفنا الأدوية المناسبة، ومن المتوقع أن نصل خلال 20 سنة قادمة إلى 70 % من استخدام العلاج الموجه.
إلى جانب الطفرات الجينية.. ما هي أبرز المسببات الأخرى للمرض؟
تعد الطفرات الجينية السبب الأول لمسببات السرطان، مع وجود مسببات أخرى وهي الفيروسات الموجودة في الطبيعة والتي لديها القدرة على تحويل الخلايا من «حميدة» إلى «خبيثة»، وتسبب أنواعا معروفة من السرطانات، ثم نأتي للسبب الثالث وهو المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، وجود مسببات تدمر الخلايا وتحولها من سليمة إلى خبيثة، وبالتالي ينشأ السرطان، ومنها الزيوت المهدرجة، وبعض العادات الغذائية السيئة وأيضا العادات غير الحميدة مثل: التدخين والتي ثبتت بنسبة %100 ارتباطه بالسرطانات، إضافة إلى شرب الكحول المرتبط بسرطانات الكبد والجهاز الهضمي، إلى جانب العوامل البيئية من أدخنة المصانع والمواد الهيدروكربونية التي ثبتت علاقتها باللوكيميا وهو سرطان الدم.
هل لشبكات الهواتف المحمولة علاقة بالأورام؟
هناك دراسات مطمئنة حول عدم تأثير أو ارتباط الموجات الكهرومغناطيسية المنبثقة من الهواتف والكهرباء بالسرطانات، ولكن هذه الدراسات لم تظهر حتى الآن.
ما هي أبرز عوامل الوقاية؟
من ضمن فعاليات المؤتمر وجود ورشة عمل تعنى بالغذاء المفيد والجيد وكذلك العلاج خلال فترة علاج مريض السرطان، وهذا يقع على عاتقنا كمقدمين للخدمة الصحية؛ لتثقيف المجتمع والبحث عن كل الطرق الحديثة للوقاية من السرطانات، واكتشاف العوامل بشكل مبكر يساعدنا في القضاء على المرض، وكأنه لم يحدث، ولن يعاني المريض من مضاعفات أخرى.
كما ينبغي التأكيد على دور الصحة النفسية وممارسة الرياضة والغذاء السليم، والذي يعد مهما جدا، في الوقاية من المرض، رغم استهانة بعض الأفراد في هذه الأمور، إذ إن تغيير النمط الحياتي، والتغذية السليمة عامل وقائي مهم جدا.
كم عدد الحالات التي يستقبلها المركز؟
مركز الأورام لعلاج سرطانات الكبار، وسرطانات الدم وزراعة الخلايا الجذعية للكبار والصغار، يعنى بتقديم خدمات العلاج الإشعاعي والعلاج التلطيفي، ويستقبل من 2000 - 2500 حالة سرطان كل عام من مختلف الفئات العمرية، ويعنى بتشخيصها وعلاجها.
كما أن دور المركز يشمل الوقاية عن طريق تثقيف المجتمع، عبر حملات تثقيفية ونشر وتوزيع كتيبات إلى جانب المؤتمرات السنوية، التي تتناول أحدث مستجدات العلاج، كما يقدم المركز خدمات علاجية للأمراض الحميدة الوراثية من خلال زراعة الخلايا الجذعية للكبار والصغار، وأسفرت عن نتائج علاجية مبهرة.
وما هي أكثر أنواع السرطانات شيوعا؟
عدد حالات السرطان الجديدة كل عام والتي يستقبلها مستشفى الملك فهد التخصصي ولكل الأعمار، كما أسلفنا من 2000 - 2500 منها 130 حالة سرطان لدى الأطفال.
وأكثر أنواع السرطانات شيوعا «الثدي»، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطانات الدم والغدد اللمفاوية، وسرطانات الأطفال.
وأكثر سرطانات الأطفال هي سرطانات الدم والغدد اللمفاوية بنسبة 50 %، ثم سرطانات الأعصاب 20 %، ثم سرطان الغدة الكظرية 7 %.
وماذا عن نسب شفاء الأطفال من المرض؟
نسبة شفاء الأطفال من مرض السرطان بلغ في معدله العام أكثر من 80 %، وقد يصل لـ100 % في سرطان الغدة الدرقية والغدد اللمفاوية في مراحله الأولى، و93 % في سرطان الدم اللمفاوي، و85 % لسرطانات العظام.
حدثنا عن زراعة الخلايا الجذعية.. ونتائجها بالمركز؟
يتم زراعة الخلايا الجذعية لـ80 ـ 100 حالة سنويا، منها 25 - 30 للأطفال؛ %60 زراعة من متبرع والبقية زراعة ذاتية. ونسبة نجاح الزراعة للأنيميا المنجلية 95 %، والثلاسيميا 88 %، وسرطان الدم الحاد من 60 - 70 %.
وعدد المراجعين لمركز الأورام ومن خلال العيادات الخارجية بلغ 38 ألف زيارة، فيما بلغت جلسات العلاج الدوائي 20 ألفا والإشعاعي 10 آلاف جلسة علاجية.
ومعدل إشغال الأسرة المخصصة لعلاج السرطان بالمستشفى يتجاوز %95، وهناك محاولات حثيثة لزيادة عدد الأسرة، بإضافة 200 سرير، في برج الأورام الجديد، المزمع بناؤه قريبا.