وبالرغم من اجتهاد القائمين في النادي على احتواء هذه الفعالية، إلا أن دور الصرح الأكاديمي لم يكن له أثر في تفعيل الأنشطة ذات الصلة. من الجميل أن نرى تفاعلا أكاديميا توعويا للفعاليات، التي يقيمها النادي، ومن المتوقع أو البديهي أن تكون هناك مشاركة فعلية نافعة للطفل والأسرة والمجتمع ثم الوطن. ولكن يبدو أن وجود فجوة في التعاون بين نادي الأحساء الأدبي والجهات الأكاديمية بالأحساء قد قلص من قيمة العطاء المنتظر بأنواعه. كنت أتمنى أن تكون هناك مشاركة فردية أو جماعية من أهل الاختصاص الأكاديمي المتمثل في المجال التربوي ورياض الأطفال. لأن المسؤولية واجبة والتكليف أمانة والتطوع من الإحسان، وواجبنا نحو الفرد والمجتمع والوطن يفرض علينا أن يكون عطاؤنا متنوعا؛ لتعم المنفعة الخاصة قبل العامة.
وبشكل عام، فإن تفعيل دور الجامعات بمختلف مرفقاتها العلمية والتربوية والرياضية وغيرها في أي منطقة، يعتبر ضرورة مجتمعية ووطنية، خاصة أن رؤية الوطن 2030 تهتم بالنهوض الفكري والمعرفي للأفراد من خلال الجامعات والكليات، فمن الواجب أن يكون هناك تعاون نظري وعملي بين المنشآت الكبيرة والصغيرة، لأنه جزء من واجبات المسؤولين والمنظمين. والتقصير وارد والإضافة مع القدرة واجبة، وهذا ما يجعلنا نتفاءل مستقبلا بالعمل الجماعي المشترك بين أهل الاختصاص والمهتمين بالمجالات والمنشآت ذات العلاقة.
@FofKEDL