وبين العميد المالكي أن ما سوقت له الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران يعبر عن نهجها التضليلي المعتاد، وأن الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف (NSL) بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA) ولم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، ولا تنطبق عليه المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز الواردة بالمادة (23) من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب وما نصت عليه من إجراءات وقائية وعلامات تمييز.
وأكد أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف سوف تطلع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الحقائق والتفاصيل وكذلك التضليل الإعلامي الذي مارسته الميليشيا الحوثية الإرهابية للهدف والموقع محل الادعاء».
وفي سياق تدمير الدفاعات السعودية لصاروخ باليستي أطلق من مطار صعدة باتجاه مدينة خميس مشيط، قال التحالف: الصاروخ الباليستي أطلق باستخدام عين مدني، مشددا على أن عملية الاستجابة للتهديد الباليستي والمسيرات تتطلب استمرارها.
وأضاف: إن الإرهابيين تعمدوا استهداف أحد المراكز التجارية بخميس مشيط بصاروخ باليستي، ولفت إلى أن التصعيد الحوثي باستهداف المدنيين يحتم الاستجابة الفورية لحماية المدنيين.
ترحيب «خليجي»
من جهة أخرى، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن بالإجماع، الذي أدان هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية على منشآت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقعت يوم الإثنين الماضي.
وأكد الحجرف الموقف الثابت لمجلس التعاون بشأن إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
ودعا ميليشيا الحوثي إلى الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، والانخراط الإيجابي في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية دون شروط مسبقة بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن، ولمعالجة تدهور الأوضاع الإنسانية الناجمة عن استمرار ممارسات ميليشيا الحوثي في حصار المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية المحتاجة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت ليل الجمعة/السبت: إن الوزير أنتوني بلينكن جدد التأكيد، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على التزام واشنطن بمساعدة شركائها في الخليج على تعزيز قدراتهم الدفاعية في مواجهة التهديدات من اليمن.