DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدور الأمريكي ضروري لاستقرار أفغانستان

الدور الأمريكي ضروري لاستقرار أفغانستان
الدور الأمريكي ضروري لاستقرار أفغانستان
أفغان يتجمعون قبالة أحد البنوك في مسعي لسحب أموالهم (د ب أ)
الدور الأمريكي ضروري لاستقرار أفغانستان
أفغان يتجمعون قبالة أحد البنوك في مسعي لسحب أموالهم (د ب أ)
دعت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية إدارة الرئيس جو بايدن إلى تعزيز مشاركتها في التغلب على الوضع المضطرب في أفغانستان دون اعتبار لموقفها من نظام حركة طالبان، موضحة أن تلك المشاركة ستسهم في تحقيق أهداف الولايات المتحدة.
وبحسب مقال لـ «بول بيلر»، لا تزال هناك أسباب وجيهة لرفض العديد من سياسات وممارسات طالبان، على الرغم من التأكيدات التي قدمها المتحدثون باسمهم عندما اجتاحت الحركة كابول العام الماضي.
وأضاف: لكن شئنا أم أبينا، انتصرت طالبان في الحرب الأهلية الأفغانية، في المستقبل المنظور، فإن تحقيق أي شيء يقترب من السلام والاستقرار في أفغانستان سيعني قيام طالبان بتعزيز انتصارها والتغلب على أي جيوب مقاومة متبقية.
وتابع: إن تعزيز هذا السلام والاستقرار مهم لأسباب إنسانية جزئيًا، إن تجدد الحرب الأهلية سيعني تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وأوضح أن ذلك مهم لأسباب أمنية، مشيرا إلى الدور، الذي تلعب القوى الخارجية المجاورة لأفغانستان.
وأوضح أن في مقدمة هذه القوى باكستان التي لطالما نظرت إلى أفغانستان واعتبرتها عمقا إستراتيجيا في الوقت، الذي تواجه فيه باكستان خصمها التقليدي، الهند.
ومضى يقول: غالبا ما تعاملت الولايات المتحدة مع باكستان كحليف أكثر من كونها خصما، وكان لها دور في تسهيل رحلة هنري كيسنجر الأولى إلى الصين وفي دعم التمرد الأفغاني ضد السوفييت في الثمانينيات من الناحية اللوجيستية.
وأردف: لكن عندما يتعلق الأمر بالتطرف العنيف في جنوب آسيا، كانت باكستان تمثل المشكلة أكثر من كونها الحل، لطالما كانت باكستان الداعم الأكبر لحركة طالبان الأفغانية، التي كانت مساعدتها حاسمة في تمكين طالبان، إذا كنت تريد أن تلوم طالبان على أي شيء، فأنت بحاجة إلى إلقاء اللوم على الباكستانيين أيضًا.
واستطرد: الآن بعد أن سيطرت طالبان على كابول، وطالما أن الحرب الأهلية في أفغانستان لم تندلع مرة أخرى، فإن لدى باكستان سببا وجيها لاستخدام نفوذها في اتجاه الاستقرار والاعتدال.
ولفت إلى أن الصين تمثل قوة أجنبية أخرى في الجوار، موضحا: كما أن للصين مصالح اقتصادية في أفغانستان، خاصة في استغلال الموارد الطبيعية مثل النحاس، وهي أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في البلاد.
وأضاف: تشير المصالح الأمنية والاقتصادية على السواء إلى مصلحة صينية في المزيد من السلام والاستقرار في أفغانستان، تماشياً مع ذلك، استخدمت الصين مساعيها الدبلوماسية الحميدة للتوسط بين أفغانستان وباكستان، واستضافت محادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية السابقة.
وأوضح أنه بينما أنفقت الولايات المتحدة عقدين من الدماء والثروة في جهد عديم الجدوى لبناء دولة في أفغانستان، يقترب الجيران الذين لديهم مصالح أكبر وأكثر إلحاحًا في أفغانستان بشكل مناسب من لعب أدوار قيادية في التعامل مع دولة لا تزال بأي مقياس غير مستقرة ومليئة بالمتاعب.
وأردف: يمكن أن تكون المشاركة الأمريكية جوهرية دون أن تكون عسكرية بما يخدم مصالح الشعب الأفغاني المحاصر.
ولفت إلى أن تعاونا مماثلا مع نظام طالبان، حتى لو لم تكن العلاقات الدبلوماسية الكاملة مطروحة في أي وقت قريب، سيخدم نفس المصالح.
وأشار إلى أن الحاجة الفورية للقيام بأعمال تجارية مع هذا النظام هي أمر إنساني، ولكن هذا التعاون سيخدم أيضًا أهدافًا مثل قمع أي تهديد إرهابي ناشئ من الفرع الأفغاني لما يسمى بـ«داعش»، الذي يمثل حاليًا التهديد الرئيسي بتصعيد العنف ضد المدنيين في أفغانستان.