ويحتشد مركز دراسات الفروسية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمجموعة كبيرة من المقتنيات النادرة التي يتجاوز عددها 12 ألف مادة معرفية، ما بين الكتب والدراسات والمخطوطات والصور النادرة واللوحات التشكيلية والمسكوكات الخاصة بالخيل والفروسية وكل ما يتعلق بهما.
ويضم المركز مجموعة كبيرة من الكتب والدراسات باللغة العربية وبمختلف اللغات العالمية، تتناول كل ما له علاقة بالخيول والفروسية، وأوصاف الخيل، وأنسابها، والخيل في التراث العربي، والفروسية، وأشهر أسماء الخيول، والخيل والفروسية في الجزيرة العربية، والخيول في المملكة العربية السعودية، فضلا على مجموعة كبيرة من الدراسات العربية والأجنبية عن الخيول.
ويضم المركز كذلك ما أنجزته مكتبة الملك عبد العزيز العامة من دراسة وتوثيق مخطوطة عباس باشا عن أصول الخيل العربية؛ حيث حرصت مكتبة الملك عبد العزيز العامة على خروج هذا العمل إلى الساحة المعرفية من خلال تحقيق هذه المخطوطة الفريدة، وإتاحتها للقارئ كنسخة أصلية لتكون بين يديه، لأنها هي الأساس في معرفة أصول الخيل العربية، كذلك فإنه يجري العمل الآن على ترجمتها بدقة إلى اللغة الإنجليزية.
وجاءت هذه الدراسة في مجلدين: أحدهما نسخة مماثلة من المخطوطة كُتبت بخط نسخ متقن، واستخدم في الصفحات الأول منه شيء من التذهيب، وتقع المخطوطة في 571 صفحة، في حين حمل المجلد الثاني دراسة المخطوطة التي راجعها وعلق عليها كل من الدكتور، عبد لله بن عبد الرحيم عسيلان، والدكتور عبد العزيز بن محمد الفريح، وفايز بن موسى البدراني.
ويضم المركز كذلك عددا من الإصدارات التي أصدرتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وتتمثل في (7) دراسات شاملة عن الخيول هي: الخيل في أشعار العرب، والخيل العربية الأصيلة، وقاموس الخيل في (لسان العرب) والبصراء بالخيل العراب، وأصول الخيل العربية، وفروسية، والخيل والفروسية.
ويأتي كتاب الباحث عبدالعزيز بن عبيدالله القرشي بعنوان:" البُصراء بالخيل العراب" حيث تضمن عددا من التساؤلات منها: من هم البُصراء بالخيل العراب عند القدماء؟ وماذا تمثل تلك الأوصاف لعصرنا الحديث، وما الأحكام التي أطلقوها على الخيل العربية الأًصيلة؟ وما الدلالات التي تحملها؟ وذلك من خلال تسعة موضوعات تتضمن المقولات التي تدل على التفريق بين العراب وغير العراب من الخيل، والمقولات التي تدل على الصفات المستحبة في الخيل العربية عموما، وعلى صفات السرعة، والمقولة التي يُستدل بها على تضمير الخيل، والتي تدل على اجتماع الصفة الجيدة مع الصفة المعيبة، والتي تدل على طريقة اختبار صفة الجودة في الفرس.
وكتاب: " فروسية" من تأليف: ديفيد ألكسندر (اللغة الإنجليزية) و د. شهاب الصراف (اللغة العربية)، هو كتاب علمي باللغتين العربية والإنجليزية، استغرق الإعداد له أكثر من خمس سنوات، حيث قام بالإشراف عليه مجموعة من الخبراء والمصورين العالمين في هذا المجال.
فيما تمت طباعته الفاخرة في النمسا، ويتكون الكتاب من مجلدين، خصص المجلد الأول (244ص) لعرض مجموعة من المقالات والإسهامات العلمية البالغة (29) بحثاً أعدها نخبة من الأكاديميين المتخصصين في تاريخ الخيل من جميع أنحاء العالم، والمجلد الثاني (288ص) فهرست مصور لجميع القطع المختارة ضمن مشروع معرض ((فروسية)) ، حيث يعتبر مرجعاً يحتوي على معلومات قيمة ووثائق تاريخية لم يسبق رصدها من قبل .
أما كتاب:" الخيل العربية الأصيلة" الذي ألفه كل من: الأمير أ.غ. شيرباتوف، والكونت س. أ. ستروغانوف، ففيه يتحدث المؤلفان عن الحصان العربي وأهميته، وتميز الحصان العربي، وتربية الخيل العربية في أوروبا، وقدما جملة من الآراء الروسية حول الخيل العربية. كما تضمن الكتاب ملاحق عن سلالات الخيل العربية، والعائلات البدوية المشهورة بسلالات خيولها.
ويرصد شيرباتوف 16 فرعا من الخيول العربية علاوة على الخمسة فروع الرئيسية، والستة عشر فرعا هي: معنقي، سعدان، دهمان، شويمان، جلفان، طويسان، سمحان، وذنان، ريشان، كبيشان، مليحان، جريبان، جعيثني، فريجان، طريفي، ربدان.
ولا يوجد في العالم، كما يذكر المؤلفان، أجمل من الحصان العربي سواء من حيث القوام أو من حيث النجابة والحسب، وبنيته على أعلى درجة من الكمال.
ويشكل مركز دراسات الفروسية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة نقطة معرفية مضيئة في الإسهام في دراسة الخيول العربية والفروسية وكل ما يتعلق بهما من معلومات ومعارف لها حضورها التراثي ولها تجليها الواضح في اللحظة الحضارية المعاصرة.