عندما نتحدث عن «حماس»، فنحن نشير هُنا إلى سُلطة فاسدة بأفعال إرهابية تاجرت هذه الحركة بالقضية الفلسطينية لسنوات عدة.. فمَن يطالب بالأموال مقابل إدانة استهداف مكة المكرمة، ماذا تتوقع منه أن يطالب، مقابل إدانة استهداف الرياض وأبوظبي؟!
فميليشيا حماس الإرهابية أعلنت وقوفها مع ميليشيا الحوثي مؤكدة دعمها للحوثيين في شن هجماتهم على السعودية والإمارات، الآن وبكل وضوح الجميع يعلم ما هو موقف «حماس»، فهذا الموقف ليس وليد اليوم، فحركة حماس قلّدت ميليشيات الحوثي أعلى وسام بصنعاء قبل سنةٍ ونصف السنة، وما حدث مؤخراً في فلسطين من تنظيم لمسيرات حاشدة في غزة تأييداً لميليشيا الحوثي ما هو إلا آخر فصول المسرحية، في الحقيقة أن قبلة الإرهاب واحدة، وهي «إيران» سواء كانت حماس أو حزب الله أو الحوثي، فكلها تنظيمات خامنئية بامتياز، إيران التي زودت حماس بصواريخ وهمية ومن جهة أخرى يتباهى قادة حماس بالدعم الإيراني وقدوم فيلق القدس الوهمي لتحرير القدس في حين تزود إيران عصابات الحوثي بأحدث الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
ولم تكن دعوات القيادي في حماس محمود الزهار للحوثي بالهجوم على السعودية والإمارات هي الأولى من نوعها لدعم الإرهابيين المدعومين من إيران، حيث لم تسلم «فلسطين» الدولة التي نشأ فيها من دعواته للإرهاب، فقد نعتها في حوار سابق له بأنها مجرد «سواك أسنان»، وأن مشروعهم أكبر من فلسطين لأن فلسطين دولة غير ظاهرة في الخريطة بحسب كلامه.
حماس وحزب الله والحوثي هم أدوات وضعتها طهران ضد الدول العربية، وأصبحوا عملاء واضحين جداً أكثر من أي وقتٍ مضى في خدمتهم للمشروع الإيراني في المنطقة، ولم تكن الخطابات التصعيدية الانهزامية من حزب الله الإرهابي تجاه الخليج، ومن بعده مظاهرة حماس الإرهابية، التي قد تتبعها أخرى في لبنان إلاّ بأوامر من إيران بعد أن تلقى ذراعها الحوثي لهزائم متتالية، فتلك الميليشيات بكل تصنيفاتها واختلاف مسمياتها ما هم إلا أبناء شرعيون للثورة الإيرانية الفارسية.
@HindAlahmed