وأبرزت الفنانة التشكيلية هند الذرمان لون العقيق في لوحتها عن طريق أحمر الشفاه بلون حجر العقيق؛ لأن بعض النساء غير قادرات على اقتناء المجوهرات والحجر نفسه، كما تمثل اللوحة وجه امرأة واندمجت في جزء منه الحروفيات لتدل على أنها عربية، وأشادت الذرمان بقاعة العرض ومساحتها وموقعها وجاذبيتها للزوار.
وقالت التشكيلية البحرينية زينات المهندس: لدينا مشاركات سابقة في المملكة، لكن هذه المشاركة هي الأكثر تميزا؛ نظرا لحسن الترتيب والتنظيم. وأشارت إلى الجماليات التي يحملها المعرض، واللوحات المشاركة وتنوعها وتنفيذها بطريقة احترافية، إذ تحمل الحروفيات والتشكيل والتجريد والواقعي والكولاج والكثير من المدارس والأساليب.
وقالت الفنانة زكية المتعب: تتسم أعمالي بالأسلوب التأثيري، ودائما ما أوظف التراث، كون المملكة تزخر بالتراث والموروث الثقافي، فأنا عاشقة للتراث؛ لأنه يثبت هويتنا السعودية، كما تعد هذه الأعمال شكلا للموروث الشعبي، وغالبا ما أبرز في أعمالي المرأة والبيئة المحيطة بها، وفي هذا المعرض شاركت بأعمال لفتيات يرتدين الملابس التقليدية بقماش الشالكي الذي يتسم باللون الأحمر الصافي وهو لون العقيق، بالإضافة إلى الأزرق.
أما الفنانة أحلام المشهدي فقد شاركت بلوحتين تظهران الحب والعاطفة في زمن العولمة والضغوط اليومية التي نعانيها، وزمن التكنولوجيا وتسارع الأحداث، ما أسهم في اختفاء معاني الجمال والحب والعاطفة، وأضافت: العقيق يمثل لي رمز الجمال والصفاء الروحي والذهني بعيدا عن صخب الحياة، فنحن نحتاج الفن للهروب إلى عالم جميل. مشيرة إلى أن أكثر ما يميز المعرض هو تنوع المشاركات من مختلف الدول العربية ومناطق المملكة، كما أن المنطقة لم تشهد معرضا بهذا الحجم والتنوع منذ فترة طويلة.
أما الفنانة فاتن الخليفة، فقالت: المعرض يخص المرأة بشكل عام، ولارتباط المرأة الدائم بالخيل من ناحية الأصالة وجمال الشكل، كانت الرؤية أن يكمل العنصران بعضيهما، فشاركت بلوحتين تجريديتين تأثيريتين للخيل العربي، أما العنصر المشترك في المعرض فهو جمال اللوحات المشاركة وقوتها.