بعض البشر ينشغل بالصراعات، فيفوته التعلم والعمل فيقف عند نقطة ما لا يستطيع التقدم مهما أراد، فإرادته علقت بشوائب الاستسلام وبسهولة غمضة العين تراه يتراجع للوراء، يبقى في مكانه خائر القوى أو تقهقره عدم قدرته على تجاوز تلك الصراعات فتصرعه رغم قوته الفولاذية يصبح كورقة تتحكم فيها الفصول، فحين نضرة وأحيانا هشة، وأحيانا معلقة على غصن الحياة تنتظر أن يسقطها أزيز الهواء.
تلك القدرة العجيبة، التي تتنفس في غريزة البقاء تختفي عن ملاحظة الإنسان في لحظات الانكسار يتوه عنها، لذا أردت أن أكشف له عن مكانها من خلال هذا المقال ليتسنى له النظر إليها في كل حالاته بعين الاعتبار، فتُشحذ هممه ويتذكر أنه قادر على قهر المستحيل متى أراد، فإن أعجزه أمر ما لن يستسلم، بل سيعقد مع نفسه هدنة ويغادره لتحقيق شيء عظيم، فإن عاد واستعصى ذاك الأمر هاجره إذا لزم، ففي الحياة غايات كثيرة، وفي مرماها إن فوّت هدفًا يستطيع تحقيق أهداف كثيرة، ويتذكر دومًا أنه وإن انثنى يوم عاد في اليوم الذي يليه في «أحسن تقويم».
إرادة
قوتك تكمن عندما تبتسم، وأنت في غيبوبة حزنك، وعندما تقف وأنت في لحظة انهيارك، وعندما تصبر وقد استهلكت مخزون تصبّرك.
@ALAmoudiSheika