القصص المبكية في هذا الجانب لا تعد ولا تحصى، ما حدث لابن زميلنا أمجد شديد أحد الأمثلة الحية عندما عبرت عائلته على خط المشاة بكورنيش الخبر، وكان ابنه توفيق في المقدمة ولأن أحد السائقين وقف والآخر للأسف لم يقف ارتطم جسم الطفل الصغير بالمركبة، التي قذفت به عدة أمتار فوقع على الأسفلت تعرض بسبب الحادث لعدة كسور نقل على إثرها للمستشفى وتم إدخاله للعناية المركزة، والقصة وأحداثها المؤلمة تطول كما ذكرها لنا الأستاذ أمجد، وبحمد الله بعد شهرين تم خروج ابنه بسلام ولكم أن تتخيلوا كم من ضحايا خطوط المشاة، وكم من المتهورين من أمثال ذلك السائق، الذي لم يقف لثوانٍ!!
من الدروس المستفادة على شكل ثلاث رسائل للسائق المتهور، وأخرى للسائق الوقائي، والرسالة الأخيرة للمشاة:
* - عزيزي السائق المتهور عندما تجد أن هناك مركبة واقفة أمامك عند خط المشاة، فاعلم أن السائق قد وقف لأن هناك مشاة، هناك بشر، هناك أرواح، فلا تتهور قف لثوانٍ، الله يسعدك حتى يعبروا بسلام وبعدها انطلق بسلام حفظك الله.
* - أقف احتراما لكل مَن يحترم الأنظمة عامة والمرورية خاصة بما في ذلك كل مَن يحترم خط المشاة، عزيزي السائق يا مَن احترمت المشاة وخطوطهم عندما تهم بالوقوف عند خط المشاة وشاهدت خلفك سائقا يسير بسرعة توحي لك بأنه لن يقف فلا تقف حتى لا تعطي الضوء الأخضر للمشاة للعبور، إني أعلم أنك لن تجد ارتياحا أن تعبر خطوط المشاة دون أن تعطي للمشاة حقهم، ولكن أفضل لك ولهم حتى لا يلاقوا حتفهم!
* - الرسالة الثالثة للمشاة أنفسهم، عندما تهموا بعبور خط المشاة من أمام المركبة، التي وقفت عليكم أن تعبروا بحذر من أمام المركبة فقط، فربما يكون هناك سائق متهور على المسار المجاور فلا تتهوروا...
رحم الله فيصل الزهراني مدير فرع تويوتا بالمنطقة الشرقية السابق، فقد كان ضحية خط المشاة بنفس سيناريو توفيق، وعلى الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على الحادث ما زالت تلك اللحظات المؤلمة في الذاكرة، فآلام الفقد ما تنتهي، فهل يعي المتهورون فداحة جرمهم في حق الأبرياء على الطريق عامة، وعلى خط المشاة خاصة!؟
Saleh_hunaitem@