وأشار المؤتمر إلى أن استخدام الطرق الجديدة للعلاج يرفع من الشفاء في عدد من الأورام التي كانت تتشافى بنسب أقل، وكانت قد تؤثر على حياة المريض من ناحية جودة الحياة، أو الوفاة، فيما اتفق الحضور والمتحدثون على وجوب إجراء دراسات جماعية في المراكز الطبية المتخصصة في علاج الأورام داخل المملكة، للخروج بأفضل النتائج، وتوحيد طرق العلاج، خاصة للأورام التي تكون نسبة شفائها منخفضة.
تجربة إكلينيكية
ووصل إلى طرح أدوية لأول مرة في المؤتمر، واتفق المستمعون على أن هذه الأدوية قد تكون بمثابة أمل جديد في شفاء الكثير من الأورام، كما اتفقوا على تخفيض المضاعفات الجانبية لكثير من الأدوية، وذلك بعد الوصول إلى نسبة شفاء عالية، مثل النسبة في أورام الدم اللمفاوية الحادة، إضافة إلى تجربة الأدوية ونقلها إلى التجربة الإكلينيكية، لمعرفة مدى فعالياتها وأمانها على المرضى.
محاضرات وورش
كان رئيس تشغيل المستشفى شريف عمر قد بين أن عدد الحضور المسجلين في فعاليات المؤتمر بلغ 5000 شخص، يشاركون في 42 محاضرة و3 ورش عمل، إضافة لمشاركة 41 محاضرا من 4 دول بجانب السعودية وهي «الأردن، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، إسبانيا»، قدموا خبراتهم على مدى 3 أيام، مؤكدا أن المؤتمر معتمد من هيئة التخصصات الصحية بواقع 12 ساعة تدريبية.موضوعات المؤتمر
وأكد رئيس المؤتمر ورئيس مركز الأورام بالمستشفى د. سعد الدعامة أن موضوعات المؤتمر، جرى اختيارها بعناية فائقة، إذ تتناول أحدث الموضوعات في مجال أمراض الدم، والأورام لدى الأطفال، التي لم يتم التطرق إليها في مؤتمرات مماثلة هذا العام، إضافة إلى اختيار الموضوعات ذات الصلة في مجالات علاج الأورام بالإشعاع وعلاج الأورام الجراحي وطب الرعاية التلطيفية.
علاج إشعاعي
ولفت د. الدعامة إلى استقبال 2000 إلى 2500 حالة سرطان منهم 130 لأطفال كل عام، وأن المركز مخصص لعلاج سرطانات الكبار، وسرطانات الدم وزراعة الخلايا الجذعية للكبار والصغار، إضافة إلى تقديم خدمات العلاج الإشعاعي والعلاج التلطيفي.
حملات توعية
وبيّن أن دور المركز يشمل الوقاية عن طريق تثقيف المجتمع، عبر حملات توعية ونشر كتيبات ومؤتمرات سنوية، إلى جانب تقديم خدمات علاجية للأمراض الحميدة الوراثية من خلال زراعة الخلايا الجذعية، التي حققت نتائج مبهرة.
الحقبة القادمة
وأضاف: مؤتمر التطورات في أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، هو استطلاع للحقبة القادمة في علاج الأورام بصفة عامة، ويركز على الأورام لدى الأطفال، وسبقه مؤتمر في 2015 عن أورام المخ والأعصاب لدى الأطفال، وكذلك مؤتمر آخر في 2018 عن زراعة الخلايا الجذعية وأورام الدم لدى الأطفال.
طفرات جينية
وأكمل: استهدف المؤتمر دراسة العوامل التي تساعد في خفض النسبة السنوية للإصابة، وابتكار أدوية موجهة للطفرات الجينية، بحيث يقضي هذا الدواء على الخلايا السرطانية ويكون تأثيره على هذه الخلايا فقط دون الجسم كاملا، كما يحدث في الأدوية الكيميائية، والتركيز على كل خلية سرطانية، وزيادة فعالية العلاج والتقليل من تأثيراته الجانبية على باقي الجسم، وبالتالي يمنح المريض كفاءة أكبر في العيش والحياة خلال فترة العلاج وما بعده.
