وحسب وسائل الإعلام، فإن مواكب حوثية رُصد دخولها في أوقات متأخرة من الليل إلى مقار سفارات مثل إيران والولايات المتحدة، التي أصبحت مقرات وأماكن إيواء للقيادات الإرهابية.
ووفق ما يتردد، فإن تلك المواكب تغادر في اليوم التالي دون أن تلفت الأنظار خشية استهدافها.
فيما باتت قيادات حوثية أخرى تتخذ بعض الفنادق والمستشفيات الخاصة والمؤسسات الخدمية التي يتفادى التحالف استهدافها، مكانا للإقامة وعقد الاجتماعات السرية، كما أن هناك قيادات حوثية غادرت صنعاء إلى مناطق ريفية بصورة سرية، وكذلك نحو مناطق في الحديدة وإب والمحويت وعمران، بناء على توجيهات من جهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيا.
انتصارات جديدة
وميدانيا، حققت ألوية العمالقة، الخميس، انتصارات جديدة في مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، وقالت مصادر إعلامية إن قوات ألوية العمالقة سيطرت على منطقة الحمران وعزلة الصوفي بمديرية العبدية بعد تأمين منطقة الجفرة، في ظل استمرار التقدم نحو مركز المديرية وانهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تبعد عن مركز مديرية العبدية 9 كيلومترات، يأتي ذلك في ظل انتصارات متسارعة لقوات الجيش وألوية العمالقة، مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، في مختلف الجبهات جنوبي محافظة مأرب.
وتمكن الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية تحت غطاء جوي من التحالف، من تحقيق انتصارات ميدانية واسعة على امتداد مسرح العمليات العسكرية في جبهات مأرب الجنوبية.
وقال قائد جبهة الجوبة قائد اللواء 143 مشاة، العميد الركن ذياب القبلي نمران: إن وحدات الجيش والعمالقة ما زالوا يحققون انتصارات متسارعة، بعد تحرير واستعادة مديرية حريب جنوبي المحافظة.
وأكد أن الساعات والأيام القادمة ستكون جحيما على ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأن الجيش وألوية العمالقة ورجال المقاومة الشعبية سيواصلون الزحف نحو محافظة البيضاء وكل المحافظات؛ لتحريرها من إجرام ودنس تلك الميليشيا.
مجزرة مأرب
من جانبه، أدان وزير الاعلام اليمني معمر الأرياني، المجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باستهداف حي المطار المكتظ بالسكان والنازحين بمدينة مأرب، بصاروخ باليستي إيراني الصنع، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين بينهم امرأة، وإصابة ثلاثة وعشرين آخرين، بينهم امرأتان وخمسة أطفال، في حصيلة غير نهائية.
وطالب الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمبعوثين الأممي والأمريكي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة النكراء، وسرعة العمل على إدراج ميليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وأشار الأرياني إلى أن هذه الجريمة النكراء امتداد لجرائم القصف الممنهج والمتعمد الذي تشنه ميليشيا الحوثي الإرهابية على الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب الصامدة المكتظة بالسكان والنازحين من مختلف محافظات الجمهورية، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، نساء وأطفال وشيوخ.
وأكد أن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المتعمد للأحياء السكنية والمدنيين في محافظة مأرب، جريمة حرب مكتملة الأركان، وعمل انتقامي جبان يعكس حالة الإفلاس التي تعانيها بعد الهزائم النكراء والخسائر التي تكبدتها على أيدي أبطال الجيش والمقاومة وألوية العمالقة في مختلف جبهات القتال.