وأطلعت المستشارة الأممية، الحداد على مشاوراتها الأخيرة مع أطراف إقليمية ودولية، معبرة عن «تقديرها لحسه الوطني والتزامه بمبدأ الحوار».
الاستقرار والسلام
وثمنت وليامز لقاءات رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية الأخيرة مع القائد العام المكلف رئيس أركان القوات التابعة للقيادة العامة، فريق عبدالرازق الناظوري، وتصميمه على الحفاظ على الاستقرار والسلام في ليبيا.
واجتمع الحداد والناظوري بمدينة سرت في 8 يناير الجاري، حيث ناقشا آلية تشكيل لجان مشتركة لدراسة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية وبناء الجيش، بحسب ما نشر المركزان الإعلاميان للطرفين.
ولقي هذا الاجتماع إشادة واسعة من قبل الليبيين، وترحيبا حارا من وليامز، التي أكدت دعمها لجهود قيادات الجيش الليبي الرامية لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وغادرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، الأربعاء، مدينة سبها، قائلة إنها «مدينة تاريخية» عانى أهلها الكثير على مر السنوات، ويستحقون حياة كريمة ومستقرة في ظل دولة ديمقراطية وموحدة.
وألقت كلمة في جامعة سبها، دعت فيها كل الجهات المعنية بالعملية الانتخابية إلى «التوصل لصيغة مناسبة وتحديد إطار زمني وخط سياسي واضح نحو الانتخابات».
مماطلة وتسويف
وأكدت المستشارة الأممية «أن الشعب الليبي لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة والتسويف والتأخير والانتقال من مرحلة انتقالية إلى أخرى».
وشاركت وليامز عبر حسابها على موقع «تويتر»، صورة لقلعة سبها، الواقعة جنوب شرق المدينة على تلة بارزة.
وبحث مبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، مع مستشار الأمن القومي إبراهيم بوشناف، آخر التطورات في ليبيا؛ حيث أكد أهمية إجراء الانتخابات.
وقال نورلاند: «تحدثنا عن أهمية الحفاظ على زخم الانتخابات كأفضل أمل للمصالحة الوطنية وضمان سيادة ليبيا وأمنها»، حسب تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس الأول الأربعاء.
وجدد المبعوث الأمريكي التأكيد على موقف بلاده «الداعم لاتباع مسار يمكن أن يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة ضمن الإطار الزمني الأصلي المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي».
كما دعا إلى ضرورة الاستفادة من التحركات الإيجابية المحلية والدولية للمضي في العملية السياسية في ليبيا، بما يضمن تنظيم انتخابات تُقبل نتائجها.
الجمود السياسي
من ناحية أخرى، أكد تقرير للاتحاد الأوروبي أن حالة الجمود السياسي في ليبيا أعاقت أجندة التدريب الأوروبية مع خفر السواحل هناك، متأسفا على «الانقسامات الداخلية» في البلاد، التي تجعل من الصعب حشد الدعم السياسي لفرض معايير السلوك المناسب، بما يتوافق مع حقوق الإنسان، خاصة عند التعامل مع المهاجرين غير النظاميين، وفق ما نشره موقع «يوروبسرفر» البلجيكي.
واعترف قائد العمليات العسكرية في البحر الأبيض المتوسط، الأدميرال الإيطالي ستيفانو تورتشيتو، معد التقرير، بـ«الاستخدام المفرط للقوة» من قبل خفر السواحل الليبي تجاه المهاجرين غير النظاميين، لافتا إلى أن التعليمات التي تشكل أساس تدريب القوات التابعة للاتحاد الأوروبي «لم تتبع بالشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الأمر».
وتقود إيطاليا جهود تدريب وتجهيز خفر السواحل الليبي، للعمل كقوة بحرية بالوكالة، وهدفها الأساسي هو الإنقاذ الإنساني عبر البحر الأبيض المتوسط، في حين تعتبر منظمات حقوقية أن الهدف الحقيقي يكمن في «منع المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية».