الرعاية الصحية المرتكزة على الإنسان هي مشاركة المريض وأقاربه في التخطيط واتخاذ القرار ووضع الأهداف والإستراتيجيات لحالته العلاجية والصحية على المدى القصير والطويل بشراكة مع الأطباء والممارسين الصحيين الآخرين وألا تكون تلك الإجراءات حصراً على الأطباء فقط بحيث لا يكون المريض متلقيا للعلاج فقط. وتستند الرعاية التي تتمحور حول الشخص على نهج شامل للرعاية الصحية يأخذ الشخص بأكمله وبجميع النواحي بدلاً من المنظور الضيق، الذي ينصب بالتركيز على المرض أو الأعراض. وتشمل تلك النواحي توفير الرعاية المتكاملة الصحية والنفسية والاقتصادية وتوفير الدعم العاطفي وضمان حصول المريض على المعلومات والبيانات الكافية لكي يتمكن من اتخاذ القرار للخطة العلاجية، وكذلك توفير قنوات الاتصال مع أعضاء فريق العلاج والتخصصات الأخرى الموجودة في المستشفى، وكذلك ضمان تواصل المريض مع عائلته.
الرعاية المرتكزة على الإنسان هي مصطلح شامل يستلزم حق وواجب الأشخاص في المشاركة بنشاط في القرارات على جميع مستويات أنظمة الرعاية الصحية. ويعني مصطلح (المشاركة بنشاط) إلى موقف وسلوك المريض بحالة يكون فيها مجهّزًا ومثقفًا ومحفزًا ليكون مديرًا فعالًا لصحته واستخدام خدمات الرعاية الصحية.
الفرق بين كلمة «مريض» و«شخص»، حيث إن كلمة (مريض) تعني الشخص، الذي يتلقى العلاج من اضطراب أو مرض ومن سمات المريض الضعف والاعتماد على الآخرين، وحيث إن كلمة (شخص) ترتبط بالشخصية والمسؤوليات وحقوق الإنسان وخصائص مثل العقلانية والوعي. والهدف من الرعاية، التي تتمحور حول الشخص هو أن يعيش الشخص حياة ذات معنى وهو يختلف عن النهج الأبوي في الطب.
ولقد اتخذت وزارة الصحة في المملكة نهج الرعاية المرتكزة على الإنسان في إطار برنامج التحول الصحي لتوفير أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية المقدمة للمرضى كشركاء، وذلك بإلزام المرافق الصحية وإداراتها والعاملين فيها بوضع ذلك النهج ضمن أهدافها وإستراتيجيتها.
@ayedhastq