قال المستشار الأسري أحمد الحربي، إن تعدد الزوجات شيء شرعه الله لعباده مع القدرة، ومن المصالح أيضًا الكثيرة: وجود الأولاد، وكثرة النسل، وتكثير الأمة، وأوضح أنه يجب على الزوج المعدد أن يراعي الحالة النفسية المترتبة على مدى تأثر زوجته الأولى، ويعمل على الاتزان العاطفي لديها، وأيضًا لدى الزوجة الثانية كمحور مشترك بينهما؛ لأنه سيواجه تغيرات وتقلبات مزاجية متعددة حسب المواقف اليومية التي يعشيها، كما يحتاج الزوج إلى مهارة خلق روح التوافق والانسجام في تعامله مع محيط مجتمعه، وحتى لا تتسبب نظرة المجتمع للزوجة الأولى بأنها «مكسورة الجناح» أو للزوجة الثانية كشخصية أنانية، في تراكمات نفسية مؤثرة على التعايش مع وضع التعدد بشكل سليم.
وذكر أنه كقاعدة عامة، كلما كان تعامل الزوجة الأولى أو الثانية منطقيا وواقعيا مع التعدد، وبعيدا عن العواطف، استطاعتا المضي نحو تحقيق حياة هادئة مستقرة، وحتى لا يصبح التعدد فاشلا فإن هناك واجبات مهمة على الزوج، قائلا: من مقومات النجاح في الحياة الزوجية العدل ومراعاة شعور المرأة، والوقوف مع الزوجتين في مواجهة منعطفات الحياة ومنغصاتها، والحكمة في إدارة المواقف، والعمل بمبدأ إتاحة الفرص لتصحيح أخطاء الزوجة، والصبر على بعض الهفوات والتغاضي عنها، ونصيحتي لكل معدد: كن عادلا محبا ومصدرا لسعادة أسرتك.
بحث متقدم
