هذا الإنجاز الثقافي الكبير لا يعود على الرواية والروائيين فحسب، بل ويشمل أيضاً تميّز دور النشر الخليجية والعربية في احتضانها لتلك الطاقات الأدبية مما يجعلها محط انتباه وثقة كبيرة من قبل القراء، وكذلك الكتّاب والمقبلون على الساحة الأدبية والروائية على وجه الخصوص، عندما قرأت خبر صدور القائمة المرشحة انتابني شعور بالفخر والبهجة معاً أن تصل الرواية الخليجية إلى أعلى قمة في هرم الجوائز الأدبية مما يدل على تمّيز الأقلام الخليجية ومخاضها المتألق في دعم العجلة الثقافية ورفع سقف طموحات القارئ من حيث الانتقاء الفكري والتغذية المعرفية، التي سيحظى بها، ومن الروايات الخليجية المرشحة للمرة الأولى بالقائمة الطويلة أصبحت من نصيب بشرى خلفان عن رواية «دلشاد»، منى الشمري «خادمات المقام»، خالد النصرالله عن «الخط الأبيض من الليل» وريم الكمالي عن رواية «يوميات روز»، والخبر الأكثر فخراً وسروراً بأن ضمن أعضاء لجنة التحكيم المستشارة الثقافية والإعلامية الناقدة الأنيقة فكرياً سعيدة مفرح من دولة الكويت الحبيبة. مُبارك لنا هذا الاختيار.. ونعم الاختيار وهذا إن دل فيدل على أن القراءة الحقيقية تنير لك عتمة الطموحات والكاتب الحقيقي كالجبال الشامخة لا يهزه شيء أمام الريح العاصفة ما دام يسيل حبره نحو الطريق الصحيح.
مع تمنياتي لجميع الزملاء الروائيين وأصحاب دور النشر بالمزيد من العطاء والتألق والتوفيق بكم تفتخر الأمم والأجيال، ومعكم وبفضلكم وأمثالكم ستبقى راية الثقافة العربية شامخة لا تشوبها الشوائب.
@DalalAlMasha3er