ويقدم فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية خدماته المتعددة لأكثر من 9400 صياد ومركب بالمنطقة، موزعين بين سعوديين وأجانب، ومراكب صيد على 11 مركز إنزال في الساحل الشرقي، وبين مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، أن كثيرا من الخدمات المقدمة للصيادين أصبحت إلكترونية، وتقدم عبر تطبيق الجوال، أو زيارة الرابط الإلكتروني، وهي مجانا ومتاحة على مدار 24 ساعة، مشيرا إلى أن وسائط الصيد مختلفة الأحجام شملت 1211 قارب صيد كبيرا «لنش»، و1538 قارب صيد صغيرا «طراد».
وأوضح أنه يوجد بالساحل السعودي من الخليج العربي الممتد مسافة 1200 كم من الخفجي شمالا وحتى رأس أبو قميص جنوبا 11 مركز إنزال، لافتا إلى أن المصايد البحرية هي أماكن لصيد الأسماك أو الحيوانات المائية الأخرى بكميات كبيرة للأغراض التجارية، ومعظم ما يحتاج إليه العالم من الأسماك يأتي منها، مشيرا إلى أن المملكة لديها قواعد لإدارة مصايد الأسماك لحماية الأسماك والمحافظة عليها، وتحدد القوانين حجم السمك الذي يمكن اصطياده ومقاديره، وكذلك موسم الصيد، وتعد مراكز الإنزال بالجبيل ودارين والقطيف أكثر مراكز إنزال يتواجد فيها الصيادون وقوارب الصيد.
وقال: إن من ضمن جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة وخدماتها لدعم البيئة البحرية والثروة السمكية بشواطئ المنطقة الشرقية، إنزال 150 مجسما من الشعاب المرجانية الصناعية خلال 2021م، التي من شأنها تكوين مستوطنات لتجميع الأسماك وتكوين بيئة بحرية جيدة للأحياء البحرية وتكاثر المرجان الطبيعي على جدارها، وخلق مناطق ملائمة لهواة الصيد.
وأشار إلى زيادة اهتمام فرع الوزارة بالمنطقة بالمحافظة على أشجار المانجروف، لافتا إلى إطلاق 16 حملة «لتجميع البذور»، ويأتي هذا مع تزايد اهتمام المملكة بأشجار المانجروف نظرا لأنها أهم مصادر الكربون الأزرق، بوصفه أداة للتخفيف من حدة التغيرات المناخية وكيفية التكيف معها، فضلا عن معالجة العديد من أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى أنها تسهم في تنقية الهواء من التلوث بامتصاصها ثاني أكسيد الكربون وإطلاقها الأكسجين.
ودعا م. المطيري الصيادين والمتنزهين إلى عدم رمي المراسي على الشعاب المرجانية لحساسيتها وصعوبة تعويضها، مؤكدا أن قوارب المراقبة البحرية ستعمل على رصد المخالفين وإيقاع العقوبة في حقهم وفق النظام، والتي قد تصل إلى 10 آلاف ريال.
