وأطلقت قوات الأمن السودانية الأحد الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين المنددين في الخرطوم بالحكم العسكري والمطالبين بالعدالة والديمقراطية.
وخرج آلاف السودانيين في مسيرات توجهت نحو القصر الرئاسي كما حددت «لجان المقاومة» على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، التي حظرت التجمعات بوسط الخرطوم وشددت على ضرورة إقامة التجمعات في الميادين العامة بالمحليات والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وليل السبت، شدد «حميدتي» يوم السبت، مخاطبا قيادات «الإدارات الأهلية» (زعماء القبائل) بالعاصمة الخرطوم: إن موافقتهم على مبادرة الأمم المتحدة لحل أزمة السودان على أن يكون رئيسها، فولكر بيرتس، مسهلا وليس وسيطا بين الأطراف، وأنهم لا يعادون أو يرفضون المجتمع الدولي وإنما يرفضون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقال أيضا: إن البلاد على مفترق طرق بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، وتابع: «إن الوضع الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، لسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية».
وشدد حميدتي على ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصالح البلاد خاصة وأن أي انتخابات لا يمكن أن تجرى بدون تلك الأحزاب.
وأضاف: «لا نرغب في الوصول إلى صناديق الاقتراع وهناك من يقف في خانة الرفض لجميع الأطروحات التي تحقق استقرار البلاد».
وفي 8 يناير الجاري، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات «أولية» مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية.