وقال اللواء ثوابة في تصريح صحفي من الخطوط الأمامية بالجبهة الجنوبية: «إن الجيش والمقاومة حررا مساحات واسعة تخطت 30 كم كانت ميليشيا الحوثي الإرهابية تسيطر عليها».
وأضاف: «إن قوات الجيش والمقاومة اقتحمت خلال الأيام الماضية الخطوط الدفاعية للميليشيا الإيرانية وتعاملت باحترافية ومهنية مع حقول الألغام»، ولفت إلى أن التقدم ما زال مستمرا باتجاه الردهة وملعا وأم ريش، وصولا إلى الالتحام الكامل بقوات ألوية العمالقة في
الجبهات الجنوبية.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة «أن المعارك التي خاضها الجيش اليمني والمقاومة وألوية العمالقة والغارات الجوية لطيران التحالف بقيادة المملكة ألحقت بالميليشيا الإيرانية خسائر موجعة في العتاد والأرواح».
إلى ذلك، لقي 7 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس الأحد، مصرعهم، وأصيب آخرون بغارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن في جبهة مقبنة غربي تعز.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن مصدر عسكري يمني قوله: إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية مواقع تمركز ميليشيا الحوثي في منطقة الصراهم، ما أدى إلى تدمير عربة مدرعة، ومقتل 7 وإصابة آخرين من عناصر الميليشيات بينهم قناص، غربي مدينة تعز.
تقهقر وانكسار
وإلحاقا لما سبق من تقهقر وانكسار في صفوف أذرع إيران باليمن، يرى المحلل السياسي مبارك آل عاتي، أن ما تعيشه ميليشيا الحوثي الإرهابية حاليا من تخبط وحالة ارتباك؛ ناتج عن الهزائم التي منيت بها من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقوات العمالقة الجنوبية الجسورة والجيش اليمني، وأدت إلى إسقاط يد إيران في المحافظات والمديريات والقرى والهجر الجنوبية وتحريرها بشكل سريع لم يتجاوز نصف الشهر، وأضاف: «إن الهزائم المتواصلة للميليشيا توضح مدى هشاشة صفوفها، وعدم امتلاكها قوة عسكرية حقيقية ولا سلاح، ولفت إلى أن التقدمات التي حصلت سابقا لم تكن إلا استغلالا لحالة الخلاف اليمني اليمني».
ولفت آل عاتي إلى أن تغيير التحالف إستراتيجيته العسكرية والإعلامية والسياسية والدبلوماسية، وإعادة ترتيب الأوراق مع قيادة القوات المشتركة والتنسيق مع «العمالقة» والشرعية اليمنية، أدى إلى إعادة زخم عاصفة الحزم من جديد بشقيها السياسي والعسكري، ما جعل الحوثي اليوم في حالة انهزام أدت إلى تخبطه الواضح، من خلال العمليات التي يطلقها خارج الحدود لنقل المعركة خارج اليمن، ولتحقيق مكاسب إعلامية فقط لانتشال الحالة المعنوية المنهارة داخل صفوفه واتباعه، وللفت أنظار العالم لليمن وإلى وجوده، وليظهر أمام المجتمع الدولي أنه ند سياسي ولا بد أن يؤخذ رأيه في الحسبان في أي مشاورات.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الأوضاع الحالية تتجه للحسم لصالح الدولة الشرعية، إذ يمسك التحالف بزمام المبادرة ويوجهها طبقا لأهدافه الإستراتيجية، مشيرا إلى أن كل التحركات العسكرية الميدانية لتحرير تعز والبيضاء توحي بالفعل أن هناك هدفا واضحا يسعى التحالف والشرعية لتحقيقه في وقت قياسي، كما تشير الدلائل إلى أن النجاحات باتت ملموسة، وأن هناك خطوات حقيقية في الميدان تتحقق شيئا فشيئا.
وأكد آل عاتي أن التحالف نجح سياسيا وإعلاميا في استثمار أخطاء التمرد الحوثي من خلال اعتدائه على الأعيان المدنية في المملكة أو الإمارات، وتمكن خلالها من إعادة لفت نظر الساسة الدوليين لخطر ميليشيا الحوثي، وخاصة في واشنطن التي باتت تدرس تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية.