ونوهت بأن المدير موظف أيضًا باختلاف المسؤوليات والمهام، وهو أيضًا بحاجة ليد عون الموظفين، كما أنه محدود الوقت ومُلزم بالإنتاجية، مضيفة: سيستثمر بالموظفين الأكفاء، ويُشعل فتيل حماسهم من خلال الثقة وتفويض المهام أو توزيعها، كل حسب إمكاناته، وعدم فهم المدير لقدرات الموظفين وإلزامهم بمهام أقل من قدراتهم يقتل الموظفين على المدى البعيد ويطفئ حماسهم، وطالما بيئة العمل رائعة، وسير العمل جيد، وهناك عمل حثيث على تطوير الموظف، فلا بد أن يعي الموظف أن المدير ليس رأس الهرم، هناك مَن هم مسؤولون عنه أيضًا، وإذا كانت الإدارة العليا جيدة، فالمديرون متغيّرون، ولا بد أن يعي الموظف أنه لا توجد بيئة رائعة بنسبة ١٠٠ %، فالبيئات الناجحة مليئة بالتحديات والصعوبات وليست للراحة.
وأوصت المديرين باختيار الأفراد الذين يعملون على نجاح المؤسسة، من خلال أهدافهم وليس فقط من خلال الأهداف الشخصية، قائلة: اجعل هدفك وهدف المؤسسة موحدًا قدر الإمكان، بعض المديرين يتم توظيفهم على فريق عمل لم يكن لهم القرار باختيار أفراده، لذلك انظر إلى تاريخهم في العمل قبلك، وانظر إلى إنجازاتهم السابقة وطموحاتهم وأهدافهم، وحاول أن تعمل على مراعاة الفروق الفردية وأنماط الموظفين، وأن تضع كل شخص على حسب إمكاناته بالمكان الصحيح، لتعزيز ثقته ورفع قدراته، فالموظف مستعد للتضحية في حال تلمست أهدافه، وعززت دوره، واجعل من موظفك شريك نجاح وليس منفذًا فقط، وحفزه واشكره، وادعمه قبل أن تهدد وتعاقب وتوبِّخ.