بين الجوهرة والسايتاما

انتهت مهمة الخميس في أرض الجوهرة بنتيجة سعيدة لنا جميعا وهذا الأهم في هذا التوقيت من التصفيات المؤهلة لقطر ٢٠٢٢ وتتجه القلوب والعقول لمعقل السايتاما، حيث اللقاء المنتظر أمام الكمبيوتر الياباني ودخول الأخضر الجولات الثلاث الأخيرة الصعبة والتي قد يكتب لنا التأهل خلال أي منها!
أخضرنا يسير بخطى واثقة وواضحة نحو الهدف المنشود وبرغم أن الأداء أمام عمان بالذات لم يكن مرضيا ولكن الأخضر يلعب ككتلة متناسقة طوال التصفيات برغم الغيابات التي تحدث في كل جولة إلا أن البدلاء يكونون دوما على الموعد ومن يكون مستواه غير مقنع مع فريقه في الدوري فإنه يحضر بقوة مع الأخضر وهذا هو الأهم!
هناك مشاعر مختلطة للجماهير بين التفاؤل والتخوف من مباراة اليابان بالذات وهي مشاعر طبيعية، فالمتفائلون (وأنا أحدهم) يعتقدون أن أخضرنا يسير بوتيرة مقبولة إلى حد كبير وفرص تفوقه موجودة مهما كانت نتيجة الثلاثاء والفريق الآخر يخشى من خسارة ونتائج أخرى تلخبط الحسابات وتحيد بالأخضر عن الهدف المنشود بزعم أن المباريات المتبقية كلها صعبة وكرة القدم غير مأمونة الجانب!
في الجوهرة كانت للجماهير السعودية كلمة مسموعة وكانت بحق اللاعب رقم ١ بتشجيعها المستمر وبث روح الحماس في أنفس اللاعبين والنتيجة كانت فوزا صعبا بعد أن نشفت عمان دمنا ومعه ارتفع الرصيد النقطي إلى الرقم ١٩ وننتظر المزيد في أرض السايتاما ظهر الثلاثاء ولن أدخل في لعبة الحسابات وفرص التأهل حتى ندخل في أجواء المرحلة الأخيرة!
أمام اليابان يجب الحرص على اللعب بهدوء في الوقت المبكر من المباراة والحرص على عدم ارتكاب الأخطاء في التمرير ومع مرور الوقت سيكتسب الأخضر الثقة وسيستطيع تسيير المباراة كما يحب بإذن الله فالابتعاد عن الفاولات القريبة والكرات الثابتة الخطيرة واللعب على المضمون واستغلال الفرص سيجعلنا موعودين بمشيئة الله بكتابة تاريخ مشرف من أرض السايتاما ووين ما يروح الأخضر أنا وياه!
@DrKAlmulhim