ما الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد عقب تحقيقه لإنجاز تكرر لـ 9 مرات سابقة، والإجابة على مثل هذا التساؤل يحتاج إلى خطط على مستوى عال جدا، تساهم في الرقي بمستوى المنافسات المحلية، مما يجعلها بيئة خصبة لإخراج المواهب الجديدة في ظل وصول معظم لاعبي المنتخب السعودي لسن الاعتزال، كما تحتاج إلى الدقة في الاختيار على مستوى الأجهزة الفنية التي تقود المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها، وخصوصا فيما يتعلق بالفئات السنية، التي تفتقد الإعداد العلمي والتأسيس الصحيح في الأندية، حيث يبحث الكثير منها عن المدرب الأقل قيمة مادية دون النظر للمخرجات الفنية التي سيقدمها، وذلك في ظل التركيز فقط على الفريق الأول وما يمكن أن يحقق من إنجازات، مما خلق فراغا كبيرا بين الجيل الحالي المكون للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد وباقي منتخبات الفئات السنية.
ختاما، لا يتمثل النجاح الحقيقي للاتحاد السعودي لكرة اليد في الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة العاشرة في تاريخه، بل في التأسيس لمستقبل مشرق يمهد الطريق نحو التربع على عرش القارة الآسيوية، ويعزز من قدرتنا على التنافس خلال المشاركة في البطولات العالمية.