وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة د. تركي بن سليمان العمرو، أن الدورة الحالية للملتقى تأتي تحت شعار «التحول الرقمي في منظومة الحج والعمرة والزيارة»، وستناقش أهم التحديات التي تواجه المنظومة، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه ولاة الأمر -حفظهم الله- لتحسين تجربة الحاج والمعتمر والزائر عبر تعزيز التحول الرقمي من خلال حوكمة العمليات، وتوظيف التطبيقات الرقمية، بالإضافة إلى تطوير عمليات اتخاذ القرار، مع توفير الخدمات والبنية التحتية اللازمة.
وأكد أن التحديات التي واجهتها المنظومة، مؤخرا، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، لم يكن بالإمكان التعامل معها لولا توفيق الله، ثم الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وعملها الدؤوب على تسخير الإمكانات كافة لجعل المملكة من أوائل الدول الساعية لتبني التحول الرقمي، موضحا أن الملتقى يهدف إلى إبراز أهم التجارب والجهود المبذولة في التحول الرقمي، مع توفير الوعاء المناسب للنشر العلمي، بالإضافة إلى توفير بيئة علمية لتبادل التجارب والخبرات والدروس المستفادة، وتشجيع الابتكار والأبحاث والدراسات العلمية في رقمنة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأسهم الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة طوال دوراته العشرين الماضية في استقطاب الوزارات والقطاعات الحكومية ذات العلاقة مع الباحثين والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، بالإضافة إلى القياديين من القطاع الخاص والقطاع الثالث، انطلاقا من دور المعهد بوصفه مرجعا علميا واستشاريا رائدا في أبحاث الحج والعمرة والزيارة وتطبيقاتها، بهدف تطوير منظومة متكاملة ومستدامة ومتخصصة في مجال خدمة ضيوف الرحمن تحقيقا للمقاصد الشرعية.