المشاركون في غالبيتهم أعطوا صورة عامة عن جيل شاب يسعى للمشاركة والحضور في ساحة يتجاوز عمرها الأربعين عامًا إذا أخذنا في الاعتبار المعارض المبكرة التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون، ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأحساء، وقد استجاب للمشاركة في هذا المعرض فنانون كأحمد العبد رب النبي، وسامي الحسين، وتوفيق الحميدي، وتغريد البقشي، والبقية بدا حضورهم في معارض تالية نظمتها الجمعية أو ظهروا من خلال بعض اللقاءات المشتركة في معارض تجمعات أو مناسبات فنية محلية وعلى مستوى الأحساء خصوصًا. تبرز أعمال قليلة بين المجموع الكبير من الأعمال، لكن نتفاءل بطموح ومحاولات وسعي الكثيرين للاستزادة والمعرفة الفنية.
أشير إلى صابرين الماجد، وعملها الذي سبق أن قدَّمته في معرض ميلانو قبل أشهر، وكذلك عمل حسين التمار القائم على التقنية بين الإيربرش والرسم بالفرشاة.
شارك في المعرض مريم الجمعة، ود. عبدالعزيز الدقيل، ومريم بوخمسين، وفاطمة الدهمش، وجميل البطيان، ونوف المحيش، ومنى المعيان، ومحمد آل بن الشيخ، وليلى عبدالوهاب.
أعمال بعضهم ضمن مسار محاولاتهم الفنية في التعبير عن حالة إنسانية نجدها في تجريدات الدقيل والدهمش، أو كونية وفضاءات بوخمسين أو اجتماعية البطيان والمعيان. أظهر عمل الفنان الحسين اشتغالًا جديدًا يؤلف بين مسارَين في تجربته، كما يختزل العبد رب النبي عناصر لوحته مهتمًا بالتفاصيل والتقنية. تضمن المعرض أعمالًا من الخط العربي، وقطعة مجسّمة لحرف النون قدّمها حسنين الرمل.
[email protected]