عمق فلسفي
وأشار الملا إلى أهمية «سوق الإنتاج»، مؤكدا أنه يتميز هذا العام، وسيتم البناء على نجاحات الدورة السابقة بأن يكون هناك دعم مباشر لاختيار عدد من مشاريع الأفلام السعودية غير المنفذة، إضافة إلى اللقاءات والحوارات بين صناع الأفلام ومقدمي المشاريع مع شركات الإنتاج المفتوحة على المستوى العالمي، مؤكدا أنه سيكون «فرس الرهان» في الدورة الثامنة.
وحول اختيار موضوع «السينما الشعرية»، قال الملا: يأتي الاختيار لتأسيس عمق فلسفي لصانع الفيلم السعودي، بحيث يذهب أكثر في الصورة ويغوص فلسفيا في فهم معاني الصورة السينمائية شعريا، والشعر هو المجاز الأخير لهذه الرمزية التي توظف في الحالة السينمائية.
وكعادة المهرجان المستمرة في الاحتفاء برواد السينما في المملكة والخليج، والتعريف بإنجازاتهم ومسيرتهم، أوضح الملا أن المهرجان سيكرم كلا من: السينمائي السعودي خليل بن إبراهيم الرواف، الذي يعد أول ممثل عربي في هوليوود، كما يكرم أيضا السينمائي الكويتي خالد الصديق، وهو منتج وكاتب سيناريو ومخرج، ويعد أحد أهم رواد الحركة السينمائية الكويتية، إذ رشح فيلمه «بس يا بحر» الذي أنتجه وأخرجه عام 1972 لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والأربعين، وهو أول فيلم كويتي يترشح للجائزة.
بصمة واضحةوتحدث مدير البرامج في «إثراء» أشرف فقيه، فقال: المهرجان ترك بصمة واضحة ونفخر أن يكون محركا حقيقيا للبحث على المبدعين وإبرازهم، وسنحافظ على هذه القيمة المضافة للمهرجان، بحيث يظل المساحة الأبرز لتقديم المواهب في المملكة، وإعادة تقديمها وتطويرها ودفع السينما مع إضافة بُعد إقليمي إليها، فهذه القيم سنحافظ عليها وسنعمل على تطويرها لتزيد المكتسبات.
وحول سوق الإنتاج، أشار إلى أن المهرجان في طور الاتفاق مع المزيد من الجهات ليكون الغرض الأساسي تكوين جبهة متكاملة لخدمة مجتمع صناعة الأفلام، وأي جهة واسم سيضيف لهذه الجبهة سنكون سعداء بالتعامل والتعاون معه، وأضاف: أعدكم أنه سيكون هناك المزيد من الأسماء والجهات التي ستدعم صناعة الأفلام في المملكة.
تطوير الصناعةوأكد أن واقع صناعة الأفلام بالمملكة مختلف عن السنوات السابقة، إذ يشهد تطورا متسارعا وشغفا متناميا من صناع الأفلام، لصقل إمكاناتهم وتطوير أدواتهم لتقديم أعمال سينمائية تثير الدهشة، وتصنع علامة فارقة في تصدير السينما السعودية، والأهم تنقل التجربة السعودية للمتلقي سواء داخل المملكة أو خارجها، وهذه هي الرسالة الأساسية للفن السينمائي كوسيلة من وسائل القوة الناعمة.
وتابع: ومن منطلق إيمان «إثراء» بأهمية السينما، دأب المركز على دعم صناع الأفلام السعوديين والاحتفاء بهم ومنتجاتهم السينمائية عبر العديد من البرامج والمشاريع، وتأتي الشراكة بتنظيم مهرجان أفلام السعودية بنكهة خاصة، كونه يمتاز بتركيزه على تطوير الصناعة بالمملكة؛ إيمانا بأن السينما المحلية هي الركيزة الأولى وحجر الأساس الذي يسبق أي خطوة لحجز مكانة مرموقة في الفضاء العالمي لصناعة الأفلام.
الجوائز والبرامجويقدم المهرجان إضافات جديدة إلى جوائز النخلة الذهبية، وهي: جائزة أفضل سيناريو منفذ، وجائزة الفيلم الخليجي، وجائزة غازي القصيبي لأفضل سيناريو عن رواية سعودية، وتتنافس المشاركات المرشحة في ثلاث مسابقات على الجوائز التالية: جوائز مسابقة الأفلام الطويلة: النخلة الذهبية لأفضل فيلم طويل، النخلة الذهبية لجائزة لجنة التحكيم، النخلة الذهبية لأفضل ممثل، النخلة الذهبية لأفضل ممثلة، النخلة الذهبية لأفضل موسيقى، النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي، نخلة لجنة التحكيم الذهبية، جائزة النخلة الذهبية لأفضل سيناريو منفذ.
وجوائز مسابقة الأفلام القصيرة: النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير، النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي قصير، جائزة جبل طويق لأفضل فيلم قصير عن مدينة سعودية، جائزة عبدالله المحيسن لفيلم أول.
وجوائز مسابقة السيناريو غير المنفذ: جائزة أفضل سيناريو طويل أول، جائزة أفضل سيناريو طويل ثان، جائزة أفضل سيناريو طويل ثالث، جائزة أفضل سيناريو قصير أول، جائزة أفضل سيناريو قصير ثان، جائزة غازي القصيبي لأفضل سيناريو عن رواية سعودية.
إلى جانب عروض أفلام النخلة الذهبية والأفلام الموازية، ويلقي البرنامج الضوء في هذه الدورة على السينما الصينية من خلال عرض مجموعة مختارة من الأفلام الصينية، ويستمر المهرجان في تقديم حزمة مميزة من البرامج الثقافية والإثرائية، التي تشمل الندوات والورش التدريبية المتقدمة، بالإضافة إلى منصة سوق الإنتاج، وإصدار وترجمة مجموعة من الكتب المعرفية.
ويستقبل المهرجان المشاركات عبر الموقع الإلكتروني لمهرجان أفلام السعودية حتى يوم 26 مارس القادم.