وأردف: منذ أن رفضت بيونغ يانغ اقتراح إدارة بايدن إجراء محادثات دبلوماسية باعتباره غير كافٍ لإغراء كيم جونغ أون بالعودة إلى طاولة المفاوضات، يبدو أن كوريا الشمالية أعادت ضبط إستراتيجيتها في التعامل مع الولايات المتحدة.
وأضاف: من المتوقع أن تجري كوريا الشمالية اختبارات أسلحة أكثر تقدمًا، وأن تعقد عروضا عسكرية لجذب الانتباه الكامل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الأشهر المقبلة.
وتابع: يمكن النظر إلى هذا على أنه أسلوب كوريا الشمالية الخاص في إستراتيجية «أقصى ضغط»، التي تهدف إلى تغيير سياسة الولايات المتحدة الأساسية تجاه البلاد، وهو ما تسميه بيونغ يانغ «السياسة العدائية» قبل استئناف المحادثات.
وأضاف: قال العديد من الخبراء «إن غياب إعلان عن اتجاه السياسة الخارجية لكوريا الشمالية في 2022 يمكن أن يُنظر إليه على أنه يوفر مرونة إستراتيجية أو مجالًا للمناورة في البيئة الخارجية غير المؤكدة».
واستطرد: بالنظر إلى الأحداث القادمة وألعاب بكين الشتوية في فبراير والانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية في مارس، هناك الكثير من الشكوك في المنطقة، لا يمكن استبعاد احتمال نشوب صراعات عسكرية في أوكرانيا وتايوان هذا العام أيضًا.
وأردف: مع ذلك، فإن تلك الأحداث القادمة سيكون لها تأثير محدود فقط على تحديد نهج كوريا الشمالية في الشؤون الخارجية، من المرجح أن تغض الصين الطرف عن تجارب الصواريخ الإضافية التي تجريها كوريا الشمالية إذا ظلت صامتة خلال دورة الألعاب الأولمبية، إضافة إلى ذلك، أيا كان الرئيس القادم لكوريا الجنوبية، فإن أساس نهج سول تجاه بيونغ يانغ لن يتغير بدون موافقة واشنطن.
وتابع: نتيجة لذلك، ربما تكون بيونغ يانغ قد قيمت بالفعل تأثيرات الشؤون الخارجية المستقبلية ووضعت اتجاهها في السياسة الخارجية من خلال انتهاج أسلوب «الاختراق للأمام» وإستراتيجية «قوي أمام قوي» للتعامل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
لكن، وبحسب الكاتب، رغم غياب تلك الإستراتيجية عن التقارير العامة، فإن بيونغ يانغ أعدت بالفعل خطط عملها العسكرية، مثل سلسلة من الصواريخ المستقبلية وربما حتى التجارب النووية ردا على العقوبات الأمريكية، والمناورات العسكرية المشتركة المقبلة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والفوز المحتمل لمرشح الرئاسة المعارض الرئيسي لكوريا الجنوبية يون سوك يول في الانتخابات.
وتابع: اختبرت بالفعل قدراتها الصاروخية 6 مرات هذا الشهر، مما يشير إلى نية بيونغ يانغ الواضحة لمتابعة تعهد كيم لعام 2021 بتعزيز القدرة العسكرية الوطنية.
وأشار إلى أن كيم يعتقد أن «أقصى ضغط» من خلال إظهار أسلحة نووية وصاروخية قوية قد يكون الطريقة الوحيدة لدفع الولايات المتحدة إلى تقديم تنازلات.
ولفت إلى أنه وسط جمود المحادثات النووية ووباء كورونا، سيحتاج كيم إلى إظهار قيادته القوية في الذكرى السنوية الـ 110 لميلاد كيم إيل سونغ، مؤسس الدولة، والذكرى الثمانين لميلاد كيم جونغ إيل، والد كيم.
وأضاف: مع ذلك، فإن أيدي كيم مقيدة فيما يتعلق بالاقتصاد، حيث أدت الإجراءات الصارمة لمكافحة كورونا إلى عزل البلد تمامًا عن العالم منذ أوائل 2020، ويُعتقد أن الحل الوحيد لتحسين الوضع الاقتصادي هو إعادة فتح الحدود مع الصين أو استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات الحالية.