DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ميانمار في مأزق سياسي مؤلم

ميانمار في مأزق سياسي مؤلم
ميانمار في مأزق سياسي مؤلم
مستشارة ميانمار السابقة أونغ سان سو كي (د ب أ)
ميانمار في مأزق سياسي مؤلم
مستشارة ميانمار السابقة أونغ سان سو كي (د ب أ)
قال موقع «آسيا تايمز»: إن ميانمار تعيش في مأزق مؤلم، حيث لم يتمكن الجيش ولا المعارضة من تحقيق الاستقرار في البلاد.
وبحسب مقال لـ «سانجاي بوليباكا»، بعد مرور عام على تولي الجيش «تاتماداو» مقاليد الحكم في ميانمار، تغير مسار الحركة المطردة نحو عملية سياسية أكثر تمثيلية، وغرقت البلاد في أزمة سياسية عميقة.
وأضاف: بالنسبة إلى العديد من المراقبين، جاء الانقلاب بمثابة مفاجأة، حيث كانت العملية السياسية تميل بالفعل إلى صالح الجيش من الناحية الهيكلية، ضمن دستور عام 2008 تخصيص 25 % من المقاعد في الهيئات التشريعية والمناصب الوزارية المهمة مثل شؤون الدفاع والحدود للقوات العسكرية.
وأشار إلى أن الحكومة شبه الديمقراطية برئاسة أونغ سان سو كي في الوقت نفسه لم تقوض المصالح الاقتصادية لـ«التاتماداو»، بل دافعت رئيسة الوزراء السابقة عن الجيش ضد مزاعم الإبادة الجماعية للروهينغا على منصات دولية مختلفة.
وأوضح أن تحقيق سو كي انتصارات انتخابية في أكثر من 70 % من المقاعد في انتخابات نوفمبر 2020 ربما أثار قلق القيادة العسكرية من احتمالات إقرارها لإصلاحات سياسية لتقليل وجود الجيش في الأطر التشريعية والتنفيذية، لا سيما أنها في الماضي أعربت علنًا عن رغبتها في القيام بذلك.
وتابع: سعت قيادة التاتماداو إلى ترسيخ قبضتها على عملية الحكم من خلال انقلاب تم تنفيذه بدقة، حيث تم اعتقال الكثير من القيادات المدنية بمن فيهم سو كي في الفجر دون مقاومة كبيرة.
وأردف: بعد ذلك تولى مجلس إدارة الدولة القائد العام لخدمات الدفاع، الجنرال مين أونغ هلاينغ، جهاز الحكم.
ومضى يقول: مع ذلك، فإن «التاتماداو» لا يسيطر بشكل كامل على البلاد، اعترف الجنرال هلاينغ بأن الجيش فوجئ بحجم الاحتجاجات التي اندلعت، كما شكل النواب المخلوعون حكومة وحدة وطنية موازية، ودعت حكومة الوحدة الوطنية إلى تمرد مسلح ضد الحكم العسكري، وتم تشكيل قوة الدفاع الشعبي.
وأضاف: كما شنت قوات الدفاع الشعبي هجمات على التاتماداو، لكن عملياتها تعثرت بسبب نقص التدريب والوصول إلى الأسلحة، وبالتالي، كان عليها الاعتماد على القوات المسلحة العرقية لمحاربة التاتماداو.
وأردف: بالنظر إلى عودة الحكم الاستبدادي، تبدو لامركزية السلطة في الدول التي تعيش فيها مجموعات عرقية من غير البامار قاتمة.
وتابع: تجدد القتال الآن بين الجماعات العرقية المسلحة والتاتماداو الذي اتُهم باستخدام أسلحة ثقيلة حتى في المناطق المدنية، مما أدى إلى الهجرة القسرية، وأضاف: بينما تتلقى الجماعات العرقية المسلحة الدعم من الشعب، فإنها لم تتمكن من انتزاع مساحات شاسعة من الأراضي من سيطرة التاتماداو، السبب في ذلك أنها لم تتمكن من تنسيق عملياتها، إضافة إلى ذلك، يتمتع جيش ميانمار بميزة واضحة، حيث كان في العقد الماضي قادرًا على شراء الأسلحة بسهولة نسبية.
وبحسب الكاتب، بشكل عام، هناك مأزق مؤلم في ميانمار، حيث تولى الجيش مقاليد الحكم لكنه لا يسيطر بشكل كامل على البلاد، أبدت الجماعات العرقية المسلحة مقاومة في بعض الجيوب، لكنها لم تُلحق التاتماداو بهزيمة عسكرية كبيرة.
وأوضح أن الجمود سيستمر إذ لا توجد أرضية مشتركة بين الجيش والمعارضة، كما تم الحكم على سو كي بالسجن لعدة سنوات، وحُكم على العديد من المتظاهرين الديمقراطيين بالسجن لفترات طويلة.