تواصل ميليشيات الحوثي مسيرة التخبط والاندحار وسط استدامة لعملية «حرية اليمن»، والتي تمضي في تضييق الخناق على أذرع إيران الإرهابية.. فما أعلنه تحالف دعم الشرعية، أمس الأربعاء، عن تنفيذ 32 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي في مأرب والجوف.. والتنويه بأن الاستهدافات أسفرت عن تدمير 21 آلية عسكرية، وخسائر بشرية كبيرة في صفوف الانقلابيين. يأتي هذا متزامنا مع تحقيق الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الأربعاء، تقدما واسعا بجبهات جنوب مأرب، بعد تنفيذ عملية التفاف ناجحة باتجاه معسكر أم ريش، لقطع آخر طرق الإمداد الحوثية في اتجاه المحور الرملي، بالكامل.. يوما بعد آخر يتضح الاندحار في صفوف أذرع إيران الإرهابية.
التزييف أو التخبط والافتراءات الصادرة عن ميليشيات الحوثي الإرهابية، وكما أنها لم تعد تجد القبول عند العالم فلم تعد كذلك تجد أي مصداقية في الداخل اليمني.. حالة تدهور تعم صفوف تلك الميليشيات الخارجة عن الشرعية والقوانين الدولية، وتؤكد أن ما يلحقه أبطال التحالف من خسائر كبيرة على المستويين المادي والمعنوي ضد تلك الفئة الإرهابية المعتدية بات يتضح أثره ويتسع على العدو ضرره.. وهنا نقف مقدرين لبطولات الدفاعات السعودية والرجال الذين صدقوا الله ما عاهدوه وينالون من العدو ضربا بيد من حديد.. ويدهم الأخرى للشرعية والحق نصرة وتطمينا وتأييدا.. وهو يعكس نهجا راسخا في المملكة العربية السعودية.. دولة تنصر الحق وترد كيد المعتدين.
ما أكده قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن مطلق الأزيمع، أن «تحالف دعم الشرعية في اليمن جاء لنصرة الحق ورفع الظلم والمعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وبدعوة من حكومته الشرعية المعترف بها دوليا بعد أن لجأ الملايين منهم إلى السعودية، وركب البحر آخرون إلى جيبوتي والصومال وغيرها هربا من طغيان الميليشيا وفتكها، كما أنه جاء لدفع الشر عن دول جوار اليمن وحماية حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بالممرات البحرية الدولية ولحفظ الأمن الإقليمي والدولي.. فهذه التفاصيل الآنفة تعكس ملامح المشهد الشامل والمتكامل في اليمن وأثر بطولات التحالف على الاستقرار الإقليمي والدولي.
حين يمعن اللبيب في تفاصيل الأمور يدرك أن الميليشيات الإرهابية والنظام الداعم لها لا يمكن أن يرجى منها صوت حكمة أو تعقل يعيدهم إلى دائرة السلام.. بل هم في غيهم يعمهون وفي دهاليز الخسائر يتخبطون.