رسالة عميقة مبطنة بكل المعاني ليفهم مَن نريد إيصال رسالتنا له، فحقيقة يدور بخلدي أشياء كثيرة ومنها العمل بكل دقة والاهتمام والحرص، ولكن عندما يكون هذا الحرص مدعاة للتوبيخ وعدم التقدير هنا تقف الكلمات وكل المعاني صامتة.. نتجاهل قدراتنا وقدرات الغير، وقد يكون سبب ذلك الغيرة ورغبة في كبح جماح تلك الشخصية المبدعة والمخلصة... حقيقة المجتمع الوظيفي يحتاج إلى مراجعة في فهم كل موظف وقدرته وإبداعه لا أن يوبخ المخلص والحريص ويقرب القريب والصديق... العمل لا يعرف صداقة أو قرابة ولكن يعرف الإنتاجية والدعم والتحفيز. هنا نداء للكل اعرف قدراتك واهتم بها، ولا تلتفت لمَن يحبطك ويقلل من شأنك، نعم ما أجمل الإبداع حينما يصدر من إنسان مبدع، نعم هناك جماليات كثيرة موجودة بداخلنا وتحيط بنا من كل جانب، جماليات نحن في أمس الحاجة إليها ولكننا لا نراها، ولعل السبب في عدم رؤيتنا لهذه الجماليات مرده طريقة تفكيرنا فيمن حولنا من جماليات كثيرة، منها الإبداع الموجود في داخل كل نفس ذكرا كان أم أنثى، هناك المبدعون الذين حلقوا في سماء الإبداع وأظهروا جمال إبداعهم سواء في الأقوال أو الأفعال. قد يكون إبداعك في كلماتك الجميلة نعم أنت مبدع، ربما أنك شاعر دون أن تعرف.. ربما أنك فنان في داخلك وأنت لا تدري! هل تعرف جوانب الإبداع في داخلك؟ هل سألت نفسك يوما لماذا أنت موجود وما هو دورك في هذه الحياة القصيرة مهما طالت؟ هل تدرك قدراتك الكامنة في قرارة نفسك؟ أين نحن.. أنت.. وهو من هذه الصفات الإبداعية؟.
أليس من المحتمل أن تكون لديك إحداها أو مجتمعة؟ فلماذا لا نبحث عنها؟ لماذا نصغي إلى تلك الأصوات، التي تقول لنا إننا لسنا من فئة المبدعين؟ لماذا نعطي فرصة لأولئك، الذين ينفثون الإحباط في نفوسنا؟ كيف نسكت تلك الأصوات المثبطة لعزائمنا، التي تعزز القيم السلبية؟ ابحث عن ذلك الفنان في نفسك، فالمبدع هو فنان بالضرورة، مهما كانت طبيعة التعبير عن ذلك الفن، رسما، لحنا، بحثا علميا، أو قصيدة.
الجميع يعرف العالم الفيزيائي المشهور (نيوتن) مكتشف الجاذبية الأرضية. أتعلمون أن نيوتن كان طالبا فاشلا في مدرسته؟!! بل طرد من المدرسة بسبب فشله!!
ولكنه عندما استراح تحت تلك الشجرة لينام قليلا، فإذا بالتفاحة تسقط من أعلى الشجرة بجانبه فاكتشف من هذا المنظر قانون الجاذبية الأرضية.
وهذا إن دل فإنما يدل على موهبته. لذلك اعرف مواطن الإبداع وتمثل بها. هنا في مقالي دعوة صادقة من أجل الاهتمام بأنفسنا وإبداعنا من أجل رقينا ورقي وطننا، فلنبدع ونظهر إبداعنا في وطننا وأكرر دائما (دمت يا وطني شامخا).
[email protected]