من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تأكد مقتل 13 شخصا، بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات، خلال عملية أمنية لقوات التحالف الدولي في محافظة إدلب خلال الساعات الأولى من صباح أمس الخميس.
ولفتت مصادر إلى أن السيدات الثلاث هن زوجات قرداش.
ونقلا عن استخبارات الفصائل، فإن العملية استهدفت قياديا في الصف الأول بالتنظيم، في حين أن هويته لم تُعرف بعد، كما لم يُعرف مصيره.
وذكروا أن عدة طائرات هليكوبتر هبطت في منطقة بالقرب من بلدة أطمة في محافظة إدلب، الواقعة في منطقة تحت سيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا، حيث سُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل إرهابي أجنبي.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا إطلاق نار كثيف أثناء العملية، وأكد أحدهم مقتل عدة أشخاص في العملية التي قالوا إنها «استمرت أكثر من ساعتين وانتهت بمغادرة طائرات».
وقال تشارلز ليستر، الزميل والمدير في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا: «من الواضح أنهم أرادوا هدفهم - أيا كان - حيا»، وتابع: «تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع» منذ غارة البغدادي.
وقُتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في غارة للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا في 2019.
وقال مسؤول من مقاتلي المعارضة «طالبا عدم نشر هويته»: إن زعيم داعش الذي يشتبه أنه المستهدف، كان مع أسرته وقت شن الغارة.
وقال المسؤول بالمعارضة إن أفراد أمن من ميليشيا هيئة تحرير الشام، وهي جماعة المعارضة الرئيسية - تصنفها واشنطن «إرهابية» - التي تسيطر على أجزاء من شمال غرب سوريا، هرعوا إلى الموقع بعد الغارة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على معظم شمال غرب سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي، والجماعة كانت تُعرف سابقا بجبهة النصرة، وكانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.