DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تراجع الدعم لـ «إيست ميد» يبرز تناقض سياسات واشنطن

تراجع الدعم لـ «إيست ميد» يبرز تناقض سياسات واشنطن
تراجع الدعم لـ «إيست ميد» يبرز تناقض سياسات واشنطن
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
تراجع الدعم لـ «إيست ميد» يبرز تناقض سياسات واشنطن
الرئيس الأمريكي جو بايدن (رويترز)
سلّطت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية الضوء على تراجع دعم واشنطن لخط الغاز «إيست ميد»، معتبرة أنه حال لتناقض أولويات سياسة البيت الأبيض.
وبحسب مقال لـ «أريل كوهين»، الزميل البارز بـ «أتلانتك كاونسل»، فإن التوترات بين الكرملين و«ناتو» بشأن أوكرانيا تبرز اعتماد أوروبا الإستراتيجي على الغاز الروسي.
ولفت إلى أنه في ظل هذه الظروف يجد خط أنابيب الغاز «إيست ميد» الذي يمتد عبر البحر الأبيض المتوسط نفسه في قلب القوى الجيوسياسية المتنافسة.
وتابع: كان من المفترض أن يعمل خط الأنابيب على تنويع وزيادة إمدادات الغاز الأوروبية، وبالتالي تعزيز أمن الطاقة في القارة وتمت الإشادة به من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف: لكن بداية 2022، غيرت إدارة بايدن وجهة نظرها، حيث أبلغت الحلفاء «أنها لم تعُد تدعم الخط لأسباب بيئية».
ونبّه إلى أن المشروع الذي كان يستهدف جلب 20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الجاف إلى إيطاليا وبلغاريا كان يثير استياء تركيا وروسيا، المستبعدتين منه.
وأوضح أنه في ظل معاناة أوروبا من ارتفاع أسعار الغاز تاريخيًا، وسعي الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على خط «نورد ستريم 2» الروسي إلى ألمانيا، فإن تراجع الدعم لـ «إيست ميد» قرار كارثي يعرض الأمن الأوروبي للخطر ويفتح الباب لمزيد من الهيمنة الروسية.
ومضى يقول: في 11 يناير، سحبت الخارجية الأمريكية دعمها الدبلوماسي التاريخي لخط الأنابيب، معلنة أنه يتعارض مع أهداف الرئيس جو بايدن المناخية.
ونقل عن كبير مستشاري الوزارة لأمن الطاقة، عاموس هوشتاين قوله قبل تعيينه: إنه سيكون غير مرتاح للغاية لدعم واشنطن لهذا المشروع.
وتساءل هوشتاين: لماذا نبني خط أنابيب للوقود الأحفوري بين «إيست ميد» وأوروبا عندما تكون سياستنا بأكملها هي دعم التكنولوجيا الجديدة والاستثمارات الجديدة في التحول إلى البيئة والنظافة، بحلول الوقت الذي يتم فيه بناء خط الأنابيب هذا، سنكون قد أنفقنا مليارات من أموال دافعي الضرائب على شيء ليس فقط عفى عليه الزمن، ولكن ضد مصلحتنا الجماعية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وبحسب الكاتب، يعتقد المسؤولون الأمريكيون الآن أنه يجب إعطاء الأولوية لربط شبكات الكهرباء لدول المنطقة بدلاً من ذلك.
وأضاف: في خضم أسوأ أزمة طاقة في أوروبا منذ حظر النفط العربي في السبعينيات، فإن التراجع الأمريكي عن دعم خط الأنابيب يعزز فقط هيمنة روسيا على الطاقة.
وتابع: إن محاولات أوروبا المتسرعة للانتقال من الهيدروكربونات إلى مصادر الطاقة المتجددة، التي تدعمها إدارة بايدن بحماس شديد، قد تركتها أكثر عُرضة من أي وقت مضى لابتزاز الطاقة الروسي.
ومضى يقول: سيوفر الانتهاء المخطط له من «نورد ستريم 2» لاقتصادات الاتحاد الأوروبي الرئيسية مثل ألمانيا وفرنسا، غازا طبيعيا وفيرا، وبأسعار معقولة، لكن هذه الإمدادات لن تكون موثوقة، وهنا تكمن المشكلة، لأن اعتماد أوروبا المتزايد على خطوط الأنابيب الروسية يمنح الكرملين مستوى غير مسبوق من نفوذ السياسة الخارجية.
ونبّه إلى أن تردد ألمانيا في الانضمام إلى أعضاء الناتو الآخرين في معاقبة روسيا بسبب غزو محتمل لأوكرانيا هو العرض الأول لذلك ويراه الجميع.
وأضاف: لقد بنى الكرملين عن عمد وإستراتيجي طرقًا لنقل الغاز على مدى السنوات العديدة الماضية، التي تتجاوز أوكرانيا، إذا لم تعد هناك حاجة لأوكرانيا كمركز لنقل الغاز الطبيعي، يمكن لروسيا الغزو دون تعطيل مبيعات الطاقة باتجاه الغرب، وبالتالي عائدات الطاقة.
وأردف: بينما تبحث الولايات المتحدة عن طرق لدعم استقلال أوروبا في مجال الطاقة في هذه الأزمة التي تتكشف، فإن الانطباعات عن «إيست ميد» هي فشل في السياسة.