والجمعة انطلقت عملية تحرير مدينة حرض من قبضة الميليشيات الحوثية، فيما أحكمت قوات الجيش اليمني الحصار على المدينة من مختلف الاتجاهات، ما أدى إلى تسارع الانتصارات، في الوقت الذي لجأت الميليشيات لتكثيف زراعة الألغام في أحياء المدينة.
اشتباكات متواصلة
من جانب آخر، شهدت الجبهة الشمالية الغربية لمأرب، الأحد، اشتباكات متواصلة بين الجيش اليمني والمقاومة وميليشيا الحوثي التي حاولت التقدم للسيطرة على بعض المناطق في هذه الجبهة، غير أن قوات الشرعية نجحت في صدها ملحقة بها خسائر كبيرة.
وأكدت قيادة المنطقة العسكرية السابعة شمالي غرب مأرب، تحقيق وحداتها القتالية، الأحد، مسنودة بالمقاومة الشعبية، انتصارات كبيرة على ميليشيا الحوثي في جبهات لعيرف والهجرة ومحزام ماس.
وأشارت قيادة العمليات بالمنطقة إلى أن الميليشيا تكبدت خلال الأيام الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي منع الميليشيا من الدفع بتعزيزات إلى جبهات المعركة.
وكانت قوات الجيش اليمني أعلنت، السبت، أنها تقدمت باتجاه عمق مدينة حرض بمحافظة حجة، شمالي غرب البلاد، من محورين على الخط الدولي الرابط بين عبس والمدينة جنوبا، والخط الرابط بين حرض وميدي غربا.
فيما أفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، أن قوات الجيش تمشط في الأثناء الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة حرض، وسط اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الحوثي المتحصنين داخل المدينة.
جرائم حوثية
وأشار المركز الإعلامي للجيش اليمني، إلى أن ميليشيات الحوثي فجرت البنايات المرتفعة جنوب المدينة وغربها، فضلا عن تلغيم وتفخيخ المداخل والبنايات.
كما استهدفت مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف تجمعات وتعزيزات عدة لميليشيا الحوثي شرق جبل ومعسكر المحصام جنوب شرق المدينة.
وأكد المركز أن المعارك لا تزال على أشدها لليوم الثاني من انطلاق العملية التعرضية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة لتحرير مدينة حرض.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني د. أحمد بن مبارك، أن الميليشيا الحوثية تقامر بأمن المنطقة واستقرارها في سبيل تحقيق أجندة النظام الإيراني، الذي دأب على ابتزاز العالم عبر أذرعه الإرهابية في عدد من الدول العربية ومنها اليمن.
كما أكد بن مبارك خلال لقائه أمس الأحد، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي، أن اعتداءات الميليشيا الممنهجة ضد المدنيين والأعيان المدنية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة.