أشار المحلل الرياضي الدكتور عبدالرحمن شاهين إلى أن مستوى الدوري هذا العام يعتبر أفضل كثيرا من المواسم الماضية بعودة الاتحاد والأنصار لبعض من مستوياتهم السابقة، وتصدر الهلال غير المتوقع، بينما تراجعت الوحدة بعكس التوقعات، لأسباب متعددة أبرزها حضور المدرب المغربي سعيد البوزيدي في وقت متأخر، وكذلك الفتح الذي دخل الدوري وهو للتو ينهي مشاركته بالبطولة العربية، حيث كان من المفترض أن يكون أحد أكبر المنافسين على الدوري لكن نتائجهم كانت متراجعة بشكل كبير. بينما اعتبر أن أداء الأهلي بهذا المستوى المتواضع هو مفاجأة جعلته يخسر سباق اللقب على الدوري مبكرا، على الرغم من امتلاكه عناصر متميزة محليا، ويعتبر من أقدم الفرق في مزاولة اللعبة والاهتمام بها.
أما عن رأيه الفني في عملية تغيير المحترفين الأجانب وسط الموسم فأشار إلى أن الفرق التي بدلت لاعبيها الأجانب مثل الاتحاد والنصر والأهلي استفادت استفادة كبيرة على عكس الأنصار الذي ما زال غامضا حول تغييره لمحترفه الليبي محمد الساعدي بالمحترف السوري سامي بزيع في وسط الموسم على الرغم من تقديمه لمستويات جيدة.
أما عن رأيه حول من سيكون بطل الدوري ونحن على بعد 3 جولات فقط من نهايته، فقال إن الهلال هو الأقرب كثيرا للقب حتى وهو في مواجهة مباشرة مع مطارديه الاتحاد والنصر، بحكم ثبات مستواه المبني على تواجد عناصر قوية فنيا قادرة على حسم اللقاء للهلال يتصدرهم نجم المنتخب السعودي محمد السويلم الذي يقدم أداء احترافيا كبيرا يفوق أداء كثير من المحترفين الأجانب بالدوري.
السنحاني: المنافسة بين الهلال والنصر والاتحاد.. من سيحددها؟
المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة السلة علي السنحاني أشار إلى أن الدوري يقسم إلى ثلاثة أقسام زمنية في الربع الأول من الدوري كانت الوحدة هي من تنافس على الدوري، الاتحاد بدأ بخسارة من الوحدة، الهلال والنصر وأحد من بدأوا بقوة من بداية الموسم.
وتابع: بعد الجولة الخامسة بدأت تتضح الرؤية أن الوحدة تعقدت أمورها فنيا، الاتحاد بدأ يأخذ وضعه الطبيعي في المنافسة على عكس السنوات السابقة، والأهلي بدأ بالتراجع المخيف، والمفاجأة أن أحد كان الفريق الذي يخسر صراعات الفرق المتنافسة على الصدارة من النصر والاتحاد.
ويرى السنحاني أنه حاليا يظل الهلال الوحيد الذي ما زال على نفس الوتيرة منذ بداية الموسم وهو منطقيا ورقميا الأقرب للدوري من النصر، رغم تفوق النصر في عوامل الخبرة.
ويشير السنحاني إلى أن اللاعب السعودي يتطور ويقدم أداء فنيا عاليا، وساعد بطريقة أو بأخرى فرقهم في مراكز الدوري الحالية، وهو ما يحرص عليه عند انضمام اللاعبين إلى المعسكر بعمل برامج تمارين صباحية ومسائية مكثفة لا يجدها اللاعب في ناديه، وهو ما أثر على مستوياتهم الفنية التي ظهرت بمستوى عالٍ ومتطور، مما جعل مسؤولي منتخب عريق وضليع في اللعبة مثل المنتخب المصري أن يقدم دعوة للعب مباراتين ودية خلال شهر فبراير الحالي، أما عن إمكانية الاحتراف الخارجي فيرى أن اللاعب السعودي بإمكانه أن يحترف خليجيا أو عربيا، طالما كان الحرص على تطوير مستوياتهم هو الهدف الأول، وأقربهم هو محمد السويلم للاحتراف الخارجي في حال استمر في الاهتمام بنفسه وبلياقته البدنية وزيادة مخزون الثقافة الفنية في طريقة لعبه.
وأشار السنحاني إلى أن أحد أهدافه الإستراتيجية لمستقبل المنتخب السعودي هو تخفيض معدل أعمار اللاعبين ليصل إلى 26 عاما، لأنها قمة النضوج الكروي للاعب.
الكرداني: العنصر المحلي حجر الزاوية
في المقابل كان للمدرب المصري السيد محمد الكرداني مدرب نادي الاتحاد رأي مختلف، حين رأى في اللاعب المحلي عنصر القوة الذي غير من موازين القوى في الأندية، وجعل لنادٍ مثل الهلال صوتا عاليا مسموعا بين كبار أباطرة اللعبة مثل الاتحاد وأحد، في إشارة واضحة للاعب ارتكاز الهلال النجم محمد السويلم، وأشار إلى أن وجود المحترف العربي أو الأجنبي هو الحق المشروع بالمناصفة لكل الأندية، لكن وجود العنصر المحلي المتميز هو من أعطى الأفضلية لنادٍ عن الآخر، وعن رأيه في مدى نجاح تجربة اللاعب العربي في الأندية قال الكرداني: إن التجربة كانت ناجحة بشكل كبير خاصة في الاتحاد، حيث يشير إلى أنهم كانوا محظوظين بالنجم التونسي عمر عبادة الذي اعتبره الأفضل عربيا بالدوري، ويليه المغربي خالد بوكيشو لاعب أحد، وثالثهم الجزائري محمد حراث لاعب الفتح.