قال: صحيح هناك فرق بين التشابه والتطابق ولكن ما تقوله أنه معجزة خالدة عن القرآن ألا يتصور أن يكون القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم؟ قلت: كيف يؤلف نبينا القرآن وهو أمي لا يحسن القراءة والكتابة وحتى إلقاء الشعر، كما أن القرآن أخبرنا عن السابقين وعن النبوءات التي تحققت في عهده مثل الانتصار في بدر وانتصار الروم على الفرس وموت أبي لهب على الكفر، وأخبرنا بالآيات الطبية والكونية والمتعلقة بالبحار والتي يؤكدها العلم اليوم، بالإضافة إلى آيات وردت فيها وعيد للنبي وآيات فيها تصحيح لاجتهاده وآيات فيها عتاب شديد له، فلا يتصور أن هذا كله من تأليفه؟
وكثير من الآيات المتعلقة بالتشريع والأخلاق والحياة الأسرية والسياسية والاقتصادية والتربوية والقضائية بشكل دقيق وكامل وواضح ومحكم، لدرجة أن تقسيم الميراث وهو معقد جدا تم تفصيله باعجاز في ثلاث آيات فقط في سورة النساء، هذا فضلا عن الحقائق الذي ذكرها القرآن الكريم عن أهل الكتاب وما جاء في كتبهم وما أبدوه وما أخفوه حيث أسلم آلاف الأحبار والرهبان عبر التاريخ وصولا إلى أيامنا هذه.
قال: مثل من أسلم كما ذكرت؟ قلت: هم كثير وسأذكر لك بعضهم، مثل نصر الدين دينيه (الفونس إيتيان دينيه)، ومحمد أسد (ليوبولد فايس)، وعبدالواحد يحيى أو (رينيه غينون)، والسويسري (جون لويس بوركهارت)، والإنجليزي اللورد هيدلي الذي أثار إسلامه ضجة كبيرة، والفرنسي الفونس دينيه أو ناصر الدين، والفيلسوف الأمريكي رينيه جيتو أو الشيخ عبدالواحد يحيى، والإنجليزي مارمادوك وليم بكثول، ومن القرن العشرين: المفكر روجيه جارودي، ومراد هوفمان، ويوسف استيس، والشاعر الألماني جوتيه، والقس كينيت جنكينز، والقائمة طويلة وطويلة جدا كلهم أسلموا بعد أن كانوا يهدفون إلى إظهار زيف القرآن الكريم والتناقض فيه، قال: شكرا على هذا التوضيح.
@drjasem