القول بأن حاضرة الدمام وبقية مدن ومحافظات المنطقة الشرقية تتأهب للتحول إلى منطقة جذب سياحي هو قول صائب وسديد ذلك أن المقومات السياحية بالشرقية تؤهلها بالفعل لهذا التحول الحميد، وأظن أنها بدأت بالفعل في الدخول إلى عالم ذلك الجذب سواء من قبل أبناء مناطق المملكة الأخرى أو من أبناء دول الخليج العربي، وإزاء ذلك فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام على أهمية إقامة المشاريع الإيوائية بالمنطقة حينما شهد سموه افتتاح أحد الفنادق الراقية بمحافظة الخبر بحضور عدد من المسؤولين ليدخل هذا المشروع الضخم ضمن سلسلة من المشروعات الإيوائية التي تمثل في حجمها أحد المقومات السياحية الحيوية بالمنطقة.
هذه الخطوة الحميدة وغيرها من الخطوات المماثلة تعد منعطفا هاما لدعم السياحة بالمنطقة تحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 والاستفادة من الإمكانيات الكبرى والمقومات السياحية التي تملكها المنطقة لاستقطاب أكبر عدد من السياح من داخل المملكة وخارجها، ومن المعروف أن تلك المقومات تظهر من خلال الشواطئ الجميلة في مدن المنطقة ومن خلال كثبانها الرملية الممتدة بما يجعل السياحة فيها في مختلف الفصول متاحة وميسورة، إضافة إلى سلسلة من المشروعات السياحية المختلفة في حاضرتها ومدنها ومحافظاتها إضافة إلى مجموعة المشروعات الإيوائية التي تمثل هي الأخرى دعما واضحا لسياحة وليدة سوف تنمو مع مرور الوقت لتغدو المنطقة واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي بالمملكة.