إن ما نعيشه اليوم من رخاء واستقرار وتطور - ولله الحمد - راجع بعد توفيق الله لنعمة الوطن الذي ننتمي له، ولنعمة القيادة الرشيدة التي أسست هذا الوطن منذ العام 1139هـ. لهذا يستحق هذا الوطن العظيم المبارك الاحتفاء بيوم تأسيسه ونستذكر فيه نعمة الميلاد وما تحقق من مكتسبات وإنجازات عاد بنفعها على البلاد والعباد.
في 22 فبراير من كل عام سيكون هذا اليوم استثنائيا يعزز الأصالة ويؤكد على الجذور التاريخية الراسخة للمملكة العربية السعودية، ويبرز العلاقة المتينة التي تربط الوطن بالمواطن منذ بداية الدولة الأولي حتي عهدنا الحاضر، اليوم ولله الحمد أصبحت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة في كل شيء نوعي ورائد مما جعل الأجيال الشابة السعودية تفخر بتاريخ وطنهم وتراثه في كل المحافل الداخلية والخارجية، كيف لنا لا نفخر ببلادنا العظيمة وولاة أمرنا -رعاهم الله- ونحن اليوم ننعم بهذه الوحدة الوطنية بعد كل هذه العقود الثلاثة التي مرت مما يستوجب علينا جميعا تعزيز كل هذه المكتسبات بالانتماء الوطني والفخر بهذه البلاد وقادتها وتاريخها.
حق علينا بأن نعمل يدا بيد وننقل كل ما تعلمنها للأجيال القادمة من حب وولاء لهذا الوطن العظيم ومدى فخرنا به ونعدهم بإذن الله أن وطنهم سوف يستمر أكثر إشراقا ونجاحا وتقدما واستقرارا ورفاهية، وهذا ما رسمته لنا رؤية هذا الوطن الطموح 2030، لذلك يجب على أجيالنا الواعدة من الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات أن يعززوا أهداف رؤية وطنهم وأن يعملوا على تأكيد الهوية الوطنية الصالحة، والحب والولاء للقيادة الرشيدة ودعم القيم الإسلامية التي قامت عليها هذه البلاد المباركة، فالوطن يستحق منا أن نتعلم فضله علينا وقيمة وجودنا على أرضه كبلد آمن بحكومة تسعى من أجل رفاهية مواطنيها، بما تقدمه من جهود جعلت المملكة تشهد تغيرا جذريا في شتي المجالات.
ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار وأن يحفظ قيادته الحكيمة.