وخسرت الميليشيا عناصر من صفوفها في هجوم نفذته في محاولة لاختراق تحصينات الجيش اليمني في منطقة لعيرف، ولاقى الهجوم ردا مضادا من الجيش، مكنه من الوصول إلى أطراف جبل لقشع والسيطرة على مواقع متقدمة، بالتزامن مع مكاسب عسكرية جديدة في وادي الجفرة.
استهداف تعزيزات
وفي جبهة الكسارة، استهدفت مدفعية الجيش اليمني، أمس، طقمين عسكريين للميليشيات الحوثية أدت إلى مصرع جميع من كانوا على متنهما، واستهدف التحالف تعزيزات عسكرية وأهدافا ثابتة للحوثيين في مواقع متفرقة على امتداد الجبهة من شرق الجوف حتى غرب مأرب، كبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي محافظة حجة، سيطر الجيش على سلسلة جبلية إستراتيجية في مدينة حرض.
وقالت مصادر إعلامية في المنطقة العسكرية الخامسة، بمحافظة حجة، إن الجيش، الأربعاء، حرر سلسلة جبال الهيجة شرق جبل الحصنين ومعسكر المحصام، بعد هجمات حوثية، متواصلة منذ أيام، في محاولة لفك الحصار على عناصرها وميليشياتها المحاصرة في مدينة حرض، وأضافت المصادر، أنه بالسيطرة على تلك المواقع، يتم إطباق الحصار للمرة الثانية على ميليشيا الحوثي داخل مدينة حرض.
تجنيد الأطفال
وأكدت الحكومة اليمنية أن الحوثي يواصل تجنيد الأطفال، وقال نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان: إن عدد الأطفال المجندين في صفوف الحوثي الإرهابي بلغ أكثر من 30 ألف طفل، غسلت أدمغتهم في ما يسمى بـ«الدورات الثقافية»، وزج بهم في أراضي الصراع وجبهات القتال.
ودعا نعمان في بيان ألقاه خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) المنعقدة في نيويورك، إلى مراجعة آليات الرصد والمراقبة الخاصة بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث إن الإحصائيات التي تقدمها تلك الآليات ما زالت بعيدة عن الواقع.
وأكد أن «الحكومة اليمنية تولي أهمية للتعاون المشترك مع اليونيسيف، وخلق شراكة من شأنها تقديم الرعاية للأطفال في اليمن وحمايتهم وضمان مستقبلهم في ظل التحديات والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الشعب اليمني والتي أثرت بشكل كبير على حياة الأطفال ومستقبلهم».
آثار كارثية
من جهته حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من الآثار الكارثية لعمليات غسل عقول الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
وأوضح الإرياني أن ما يتعرض له ملايين الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي من عمليات مسخ لهويتهم الوطنية والعربية، وتفخيخ لعقولهم بالأفكار الظلامية المتطرفة المستوردة من طهران، هي أحد أخطر إفرازات الحرب، التي ستترك آثارها الكارثية على حاضر ومستقبل اليمن والمنطقة والعالم.
وأشار الإرياني إلى أن العالم يتجاهل هذا الملف الخطير رغم التحذيرات التي أطلقت مبكرا من سعي ميليشيا الحوثي الإرهابية لخلق جيل من المتطرفين المفخخين بشعارات الكراهية للآخر، وثقافة الموت والقتل، وتجهيزهم كقنابل موقوتة تدار من الحرس الثوري وحزب الله لتنفيذ سياسات النظام الإيراني التدميرية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بدعم جهود الحكومة لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وتثبيت الأمن والاستقرار، وإنقاذ مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين من مصير ومستقبل قاتم ينتظرهم في ظل استمرار سيطرة ميليشيا الحوثي، والتهديد الذي تمثله على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.