وأشارت إلى أن المهاجرين يدخلون بأعداد كبيرة بتحفيز من المنظمات غير الحكومية الليبرالية الأمريكية، مع احتمال ألا يعودوا إلى البلدان التي أتوا منها.
وأردفت: غالبًا ما تنتظر مجموعات من الرجال المهاجرين في الأدغال أو تحت جسر «مكالين هيدالغو» الدولي حتى الغسق للعبور، عند غروب الشمس، شاهدت مجموعة تخرج من الغابة على طريق ترابي حتى الجدار الأمني على الجانب الأمريكي.
وأضافت: أقلعت الضابطة التي كنت أتحدث معها في دورية جيب لتوجيه الرجال إلى «نقطة دعم» بعيدًا عن الطريق الرئيسي، حيث كنت أقف، تحرك المهاجرون، وفي غضون دقائق، غادرت مركبات الدورية إلى منطقة أخرى، لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن ما كان من المحتمل أن يكون معبرًا غير قانوني.
ومضت تقول: حتى لو أرادت الحكومة تأمين الحدود، فليس هناك ما يكفي من الضباط لمراقبة المئات الذين يصلون كل يوم، لذا فقد عقدت دورية الحدود صفقات مع الشياطين.
ونقلت عن مارك مورغان، المفوض السابق لوكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، قوله: إن الضباط الأمريكيين ينسقون الآن مع كارتلات وعصابات تهريب المهاجرين حول مكان وزمان عمليات الإنزال، في الماضي، كانت مجموعات كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين تعبر دون سابق إنذار، وكان الأمر سيستغرق من الوكلاء يومين لإتمام الإجراءات في المراكز.
وتابعت: بمجرد التعامل مع المهاجرين في مراكز الدمج، يتم إعطاؤهم حافظات مشفرة بالألوان إلى المدينة التي يقصدونها، رأيت حافظات بها تذاكر إلى هيوستن وأتلانتا ونيوارك وجون كينيدي، تحتوي الحافظة أيضًا على تذكرة طيران وكتيب يشبه جواز السفر الأمريكي وأموال وبطاقات ائتمان مدفوعة مسبقًا ومسارات رحلات وورقة مكتوبة باللغة الإنجليزية، يقول غلاف حافظة بأحرف كبيرة «من فضلك ساعدني، لا أتحدث الإنجليزية، ما هي الطائرة التي يجب أن آخذها؟ شكرًا على مساعدتك».
واستطردت: من مطار ماكالين، استقللت طائرة متجهة إلى هيوستن مع حوالي 10 مهاجرين، شاهدت مرافقيهم الذين ينهون إجراءاتهم وهم يتخطون إجراءات الهجرة والأمن بقليل أو بدون وثائق، بينما كان على جميع الركاب الآخرين إبراز هويتهم.
وأشارت إلى أن الرابح الحقيقي الوحيد هنا هم الكارتلات، التي يدين لها الكثير من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بالمال.
وأضافت: بمجرد وصولهم إلى المدن التي يقصدونها، يختفي هؤلاء المرافقون.
ونبّهت إلى أن بعض المنازل التي يُنقل إليها هؤلاء المهاجرون تديرها عصابات التهريب.
ومضت تقول: يبدأ المهاجرون في سداد الديون المستحقة عليهم من خلال العمل، لكن الديون لا تنخفض أبدًا مع استمرار ارتفاع نفقات معيشتهم، لتبدأ حياة العبودية، لكنهم يعتبرون أنفسهم محظوظين.
