ولا شك في أن الجهود التي بذلتها الدولة، ووزارة التعليم بالأخص في مجال تهيئة الطلاب والطالبات إلى المقاعد الدراسية حضوريًا بعد عامين من تجربة ناجحة للتعليم عن بُعد، جهود تُذكَر فتُشكَر، وقد بُنيت على أساس علمي ومنهجي، لاسيما في التدرج التربوي والنفسي. واستكمالًا لهذه الجهود، يبقى الدور الأهم والحاسم لمديري المدارس والمعلمين في التعامل الأمثل من الجوانب التربوية والنفسية والعلمية مع طلاب المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص.
وهنا نود أن نوضح أن الانقطاع أثّر على مهارات طلاب الصفوف الدنيا؛ فمنهم مَن افتقد إلى الكتابة والإملاء، ومنهم مَن تعطلت لديه مَلكة الحفظ والمشاركة الفاعلة مع المعلمين، حيث كان يُقبع خلف جهازه دون تفاعل حيّ وواقعي. ولعل الطلاب الصغار عمرًا هم الأكثر تأثرًا بهذا الانقطاع؛ لأنها مرحلة البناء والتأسيس التي يعتمد عليها الطالب في الكتابة والقراءة والمشاركة.
لذلك يحتاج طلابنا وطالباتنا المزيد من الصبر، والتعامل معهم بلطف وتفهّم لهذا الوضع المعقّد؛ الذي يحتاج معلمًا ذكيًا وناجحًا في أداء رسالته التربوية حتى نصل في النهاية إلى نتيجة مُرضية للجميع.. ونحصد النجاح والتفوق "بإذن الله".