DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«سرطان القولون».. الأول بين رجال المملكة فوق 50 عاما

واحد من كل 3 مصابين يعاني أزمات نفسية وعقلية وعاطفية

«سرطان القولون».. الأول بين رجال المملكة فوق 50 عاما
أكد مختصون أن الرجال فوق 50 عاما، هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون في المملكة، وأن تناول 50 جراما يوميا من اللحوم المصنعة، يزيد نسب الإصابة به إلى 18 %.
وأوضحوا خلال الملتقى التوعوي بجمعية السرطان السعودية، الذي نظمته الأسبوع الماضي بعنوان «بالوعي نحارب السرطان»، أن مصابي الأورام يعانون كذلك أمراضا نفسية، خاصة مصابي سرطان الثدي، وسرطان الرأس والعنق.
الأكثر انتشارا
وقالت استشاري طب الأسرة بمجمع الملك فهد الطبي العسكري د. أريج عسيري: إن سرطان القولون من أكثر أنواع السرطانات انتشارا، ويحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد إصابات الرجال، والثاني لدى النساء، وسجل نحو 1.4 مليون حالة عالميا، أعلاها في كوريا الجنوبية وأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
متوسط العمروأضافت: في المملكة احتل سرطان القولون المرتبة الأولى عند الرجال، ومتوسط عمر الإصابة عند الرجال 59 عاما، والنساء 56 عاما، ويزداد عدد الإصابة به باستمرار، ففي عام 2004 بلغت الإصابات 647 حالة، وفي عام 2007 وصلت لأكثر من 900، أما في عام 2013 فقد وصل عدد الحالات إلى 1387، فيما بلغت نسبة الحالات التي تم تشخيصها في مراحل متأخرة مع وجود ثانويات بالجسم 64.8 % وهي نسبة عالية، أما الحالات التي تم تشخيصها في مراحلها الأولى كانت فقط 9.4 %.
أهم العوامل
وبينت أن سرطان القولون يبدأ بنمو غير طبيعي لبطانة الأمعاء، ولحميات القولون، وعادة ما تكون حميدة ويزداد احتمال نموها مع تقدم العمر، وأن من أهم العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، هو العمر، وأن نحو 90 % من حالات سرطان القولون تحدث لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاما وأكثر.
السمنة والتدخين
ولفتت إلى أن هناك ارتباطا بين مرض السكري من النوع الثاني، وتطور سرطان القولون، وأن من يعاني زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 30 %، إضافة إلى التاريخ الشخصي للزوائد القولونية، موضحة أن من يحتوي جسمه على واحد أو أكثر من الأورام الحميدة الودية، تزيد نسب إصابته بسرطان القولون، كما أثبتت الأبحاث وجود علاقة بين التبغ وزيادة اللحميات في القولون.
الفئة المستهدفة
وأوضحت د. عسيري، أن الفئة المستهدفة لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان القولون في المملكة، هم الأشخاص ذوو الخطورة المعتدلة، وهم ذكور وإناث من عمر 45 إلى 75 عاما، والأشخاص ذوو الخطورة المتزايدة وهم الذين يعانون وجود تاريخ عائلي مرضي، ومن يعاني إصابات متزايدة بالزوائد اللحمية، وإصابات بالالتهابات والأمعاء لفترات طويلة، ومن تعرض للإشعاع خلال فترة الطفولة.
الفحص المبكر
ويكون الفحص المبكر لذوي الخطورة المعتدلة من خلال اختبار الدم الخفي في البراز، أما ذوو الخطورة المتزايدة وأصحاب النتائج الإيجابية في فحص البراز المناعي الكيميائي فيكون غالبا من خلال التنظير الكلي للمستقيم، وبعضها من خلال التنظير السيني المرن، والبعض الآخر بالتنظير المقطعي المحوسب للقولون.
الصحة النفسية
من ناحيته، أكد استشاري وأستاذ مساعد قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي د. فراس العواد، أهمية الصحة النفسية لدى مرضى السرطان، فلا تقتصر تأثيرات السرطان على الصحة الجسدية، بل تعدتها إلى النفسية، ويعاني واحد من كل ثلاثة مصابين بالسرطان أزمات نفسية وعقلية وعاطفية، وهذه الأزمات أكثر شيوعا في حالة سرطان الثدي، وسرطان الرأس والعنق.
العزلة الاجتماعية
وأضاف: من الأعراض النفسية التي قد تصيبهم العزلة الاجتماعية، خصوصا في مرحلة الحصول على العلاج الكيماوي أو الأشعة أو بعد العملية، الحزن والشعور بضيقة الصدر وهذه من بوادر الاكتئاب، تعرض المريض لاضطرابات بالنوم والتوتر والتفكير المتواصل، وكذلك العصبية وفقدان المتعة بأمور الحياة.
التفكير الإيجابيوأوصى د. العواد بتعبير مريض السرطان عن مشاعره لشخص ما، ومحاولة التركيز على العافية وكل ما يمكن القيام به للبقاء بصحة جيدة، والتفكير بالأمور الإيجابية، وبناء شبكة دعم من خلال الأهل والأصدقاء والأقارب، والحصول على نصائح الخبراء والمختصين في الصحة النفسية من ذوي الخبرة، والتحدث مع المرضى الآخرين أو المتعافين، والحد من مستوى الإجهاد النفسي.
رحلة علاجوقالت المتعافية ذهبة الزهراني: «أصبت بمرض السرطان قبل 13 سنة، في بداية الأمر زوجي كان مصابا، وخلال فحصه، قررت فحص ذاتي، واكتشفت في ثديي الأيسر كتلة صغيرة جدا، وبعدها ذهبت إلى طبيبة نساء وولادة وأخبرتني بأنه أمر طبيعي ولا داعي للقلق، ولكن بعد شهر بدأت الكتلة تكبر وتتحرك من مكانها، وذهبت للكشف من خلال جهاز الماموغرام إضافة إلى أخذ خزعة وثبتت إصابتي بالسرطان، وبدأت مرحلة العلاج بـ 8 جرعات كيماوي، و26 جلسة إشعاع، ولم أفقد ثقتي بالله بأنه سيشفيني إلى أن تماثلت للشفاء».
دعم نفسيوأضافت أن لجنة الأمل لها دور كبير في تشجيعها أثناء رحلة علاجها وتماثلها للشفاء، واللجنة عبارة عن مجموعة من المتعافين يتواصلون مع المصاب لدعمه نفسيا ومعنويا، وهي إحدى الخدمات التي تقدمها الجمعية للدعم المعنوي للمرضى وأسرهم.