وقال القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي إن المحاولات الفاشلة الخائنة لاستهداف الأبرياء من مواطنين أوفياء لبلادهم ومقيمين مكرمين في إقامتهم، في بلاد تزخر بالأمن والرخاء والسلام، آثمة ومحرمة ومجرمة، مشيرا إلى أن هذا العدوان يستهدف الأبرياء، ولا يرعى حقا ولا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا بإجماع العالم وكل ذي عقل ولُب من بني الإنسان السوي، وهو مخالفة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية.
وأضاف: مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لا تزيدنا سوى ثبات والتحام وقوة، والحمد لله، وتزيدنا بصيرة ورؤية واضحة لمعرفة خائني المكيال المطففين من ذوي وأتباع العيون العوراء من مدعي الحقوق والدفاع عنها، الذين لا يرون إلا مصالحهم حتى ولو كانت في محاولات تدمير الآخرين من الأبرياء، من قبل هؤلاء الإرهابيين الشرذمة القليلين؛ الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
رد حازم
وأكد اللواء متقاعد متعب العتيبي أن إعلان قوات التحالف باعتراض طائرة مسيرة استهدفت مطار أبها الدولي ونتج عن ذلك سقوط شظايا أدت إلى إصابة مدنيين، دلالة للعالم كله، على مدى إرهاب الحوثي، الذي لا يعترف بأي قانون دولي أو إنساني.
وقال: سيكون هناك رد فعل حازم من التحالف، وكذلك من قوات الشرعية وألوية العمالقة، والمقاومة الشعبية، وتحديدًا التقدم باتجاه الحديدة والعاصمة صنعاء وإخراج الحوثية منهما وإعادتهما للشرعية، وأتوقع أن يتم ذلك بمشيئة الله قبل شهر رمضان المبارك هذا العام، وأسأل الله أن يرد كيد المعتدين الخارجين عن الدين والملة، ومن يحاربون الإسلام ويقومون بهدم المساجد وينفذون أجندات خارجية معادية للدين الإسلامي وأتباع السنة المحمدية.
هروب من الهزيمة
وذكر اللواء متقاعد مسفر الغامدي أن الميليشيا الحوثية تعتقد أن استهداف مطار أبها الدولي في هذا الوقت بالذات سوف يخفف من ضغط المعارك في حرض والمواقع القريبة منها، إذ إن التكتيك الجديد الذي تنتهجه قوات التحالف والحكومة الشرعية وفي أكثر من موقع قد شتت جهودها وكلّفها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد وأصبح هناك تكامل وتنسيق بين المجهود على الأرض والجو وفي جبهات مختلفة، فأرادت بذلك أن تعطي بعض الجرعات المعنوية للداخل اليمني وترضيه للداعم الإيراني، والميليشيات المساندة لها، أما الحصار البحري في الغرب اليمني فقد أثر على المستوى الإمدادي لجميع الجبهات وهذا التكتيك آتى أكله وظهر أثره الإيجابي.
وقال: استهداف المواقع المدنية، خاصة المطارات أسلوب إرهابي ونهج دائم للميليشيات، ولكن النصر بات قريبا جدا، بإذن الله، إذا تم استمرار الضغط في أكثر من جبهة وقطعت الإمدادات برا وبحرا.
هجمات عدائية
وبيّن خبير القانون الجنائي الدولي ومكافحة الإرهاب وتمويله المستشار محسن الحازمي: لا تزال النزاعات المسلحة والحروب باليمن تسبب الموت والنزوح والمعاناة للمدنيين على نطاق واسع. في ظل ما يدور حالياً من نزاعات مسلحة عديدة في جميع أنحاء اليمن مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، بما في ذلك النزاعات التي تنخرط فيها أطراف أخرى كتنظيم القاعدة وداعش، فضلاً عن استهداف تلك الميليشيات المدنيين بدول مجاورة كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي ألحقت الضرر بعشرات البشر بطرق لا حصر لها، بما في ذلك قتل المدنيين، وترك الناجين مصابين أو مشوهين، خاصة في ظل ما يطالب به القانون الدولي الإنساني بأن تقوم أطراف النزاع بالتمييز بين المدنيين الذين توفر لهم الحماية، والمقاتلين الذين هم أهداف مشروعة للهجوم. وقال: لا يجوز استهداف المدنيين عمداً؛ على الرغم من أنهم قد لا يتعرضون للقتل أو الإصابة، وينص القانون الدولي على اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين والأعيان المدنية «مثل المباني السكنية والمدارس والمستشفيات»، ويجب ألا تنفذ هجمات لا تستطيع التمييز بين المدنيين والمقاتلين، أو تتسبب في أضرار غير متناسبة للمدنيين مثلما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية.
الميليشيا تعيش حالة تخبط في ظل خسائرها الفادحة