وأوضح د. آل الشيخ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن المؤتمر يؤكد ثوابت الدين والتعايش السلمي وقيام الدول والمجتمعات على ركائز ثابتة في وجوب ترسيخ الألفة والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف تحت محاور مهمة في مشروعية الدولة الوطنية وعقد المواطنة والتسامح الديني ومكانة المرأة في الدولة المدنية، وعقد المواطنة وأثره في الحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن المجتمعي والسلام العالمي.
وأبان بأن أهمية هذا المؤتمر تأتي في ظل الظروف الراهنة، التي تهدد عقد المواطنة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية وزعزعة الاستقرار وتغوير الهوية الوطنية القائمة على وحدة الانتماء للدين والوطن.
وشدد على أهمية القيام بدور فاعل ومؤثر للتصدي والوقوف أمام الروافد والتدخلات في البلاد العربية والإسلامية، التي تعتز بعروبتها وإسلامها ومنهجها الشرعي الأصيل، الذي يستمد قوته من التمسك بثوابتها الإسلامية، التي تنمي ثقافة الاعتزاز بالوطن وصدق الانتماء إليه.
وأكد آل الشيخ أن الواجب الشرعي، الذي يجب أن نقوم به ليكون التاريخ شاهداً لنا هو التصدي بخطابنا الدعوي والتوعوي والإرشادي لكل المنظمات والجماعات المتطرفة، التي تتخذ من السياسة وسيلة للوصول لأهدافها التخريبية، مشيرا إلى أن عقد المواطنة من جملة العقود، التي رعاها الإسلام، وإبرازه في هذا المؤتمر عمل مبارك.