يقول قصي خولي إن فكرة العمل التي وضع بذرتها الأولى بنفسه قبل 6 سنوات، متوافقة مع المزاج العام الإنتاجي حول العالم، وفكر المنصات العالمية ونوعية الأعمال المقدمة عبرها إلى العالم عموما، مضيفا إن تطوير تلك الفكرة والحوارات والمشاهد بدأ قبل نحو عام ونصف العام عبر إحدى الشركات مع المحافظة على الهيكل العام للنص والقصة. وأضاف: تبنت إحدى المنصات العمل مع إحدى الشركات وآمنت به رغم صعوبة تنفيذه إنتاجيا، لاسيما أن أحداثه تدور ما بين بلدان موجودة في ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا، ومادة العمل في حد ذاتها تشبهنا وتشبه عالمنا وواقعنا العربي الذي نعيشه حاليا، وتتناسب مع الطريقة التي أردنا أن يخرج العمل بها إلى المشاهد.
رسالة المسلسل
وحول طبيعة المسلسل ورسالته، قال قصي: تحاكي فكرة العمل ما يدور في عالمنا العربي من أحداث، خاصة في السنوات الأخيرة وما ترافق معها من حروب ومآس، ويطرح قضايا مهمة في سوريا ومصر ولبنان وغيرها من دول الجوار، وكذلك في اليونان التي لجأ إليها الكثير من الشباب العربي كمحطة أولى في رحلة نزوح إلى أوروبا، ويحمل العمل الكثير من التفاصيل الفنية، التي نطرحها بطريقة اجتماعية بوليسية شيقة وجاذبة للمشاهد.
قرار التغيير
وأشار خولي إلى أن «الوسم» يقدم حالة فنية لائقة من حيث الشكل والشخصيات، فشخصية نورس ومعها معظم الشخصيات الأخرى وجدت نفسها فجأة محاطة بظروف مالية واجتماعية وفكرية وإنسانية تفوق قدرتها على التحمل، لذا اضطرت إلى التخلي عن الكثير من العناصر المهمة كالعائلة والعمل والأهم المستقبل والأمل، وقال: بعض تلك الشخصيات فرض عليها التغيير عنوة، فأجبرت على تبني طريقة مختلفة في التعامل مع المجتمع، أما نورس تحديدا فقد اتخذ قرار التغيير بنفسه، وقرر اللجوء إلى أساليب ملتوية للعيش، ليفاجأ بعد أن يتحول إلى ذئب، أن ثمة ذئاب في المجتمع أكثر منه شراسة وقسوة، لكن على الرغم من كل ذلك الخراب في المجتمع، نجد جذورا راسخة ومتأصلة لقضايا اجتماعية وأخلاقية وأسرية ووطنية وبيئية سنسلط الضوء عليها، وتلك هي الرسائل الضمنية، التي يحملها العمل ويحاول إيصالها.
خارج السرب
وقال مخرج العمل سيف الدين السبيعي: إن ميزة «الوسم» تكمن في أنه يغرد خارج السرب بين المسلسلات المنتجة مؤخرا، خاصة الأعمال المشتركة، فهو بعيد عن قصة الحب التقليدية بين البطل والبطلة، فالمسلسل جرى تصويره في أكثر من بلد، وجميع تلك العناصر إلى جانب النص كانت مغرية لي كمخرج، إضافة إلى الرغبة في الخروج من حالة المسلسلات التليفزيونية الطويلة، التي تعرض خلال الموسم الرمضاني، فجمهور هذا النوع الجديد من الأعمال مختلف، ولعل أحد العناصر المهمة هو وجود قصي الذي تجمعني به علاقة ودية وأعمال سابقة ناجحة.
حب مختلف
وحول المشاهد الإخراجية وطبيعة المسلسل، أضاف: ستتابعون مشاهد في عرض البحر، وعلى القوارب، ومشاهد أكشن في أوروبا وآسيا وأفريقيا وغيرها، كل ذلك صور باستخدام أحدث المعدات والأجهزة، وهي عناصر مشجعة للمخرج، والسمة العامة للعمل هي المغامرات والتشويق، إذ تدور الأحداث حول 4 شبان يتورطون في العمل مع المافيا في عدة دول، ما يدخلهم في أجواء مليئة بالأكشن والإثارة، أما الحب فموجود طبعا في المسلسل بشكل مختلف عن السائد.
دور رغيد
أما نجم الراب إسماعيل تمر، فقال: أحببت المشاركة في «الوسم» بعد أن قرأت النص وشدني الدور، رغم أنني رفضت الكثير من الأدوار في مسلسلات سابقة، فأنا درست التمثيل، ولكني فضلت التوجه إلى غناء الراب واشتهرت فيه، واليوم أحببت أن أثبت أني ممثل ولست فقط مغنيا، رغم أن الراب والتمثيل شكلان من أشكال الفن، وكلاهما أحبه.
وحول الدور الذي يقدمه في «الوسم»، أضاف: ألعب دور رغيد، الذي يشبهني في كثير من الجوانب، خاصة في علاقته بنورس، والمحبة والاحترام اللذين يكنهما له، وتحمل الشخصية جانبا قويا بعيدا عن العاطفة، وأحببت هذه الناحية من الشخصية، وعملت على إبرازها، وآمل أن أكون عند ظن الجمهور بي.
فكرة العمل عمرها 6 سنوات ومتوافقة مع المزاج العام الإنتاجي حول العالم
الأحداث تحاكي ما يدور في عالمنا العربي خلال السنوات الأخيرة من حروب ومآس
المخرج السبيعي: «الوسم» يغرد خارج السرب بين المسلسلات المنتجة مؤخرا
إسماعيل تمر: دوري مناسب لشخصيتي وسيؤكد أنني ممثل ولست فقط مغني راب