DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدبيبة.. السياسي الليبي وعد بعدم استغلال منصبه.. ولم يف

الدبيبة.. السياسي الليبي وعد بعدم استغلال منصبه.. ولم يف
الدبيبة.. السياسي الليبي وعد بعدم استغلال منصبه.. ولم يف
عناصر من الجيش الليبي تحرس مبنى البرلمان في طبرق (رويترز)
الدبيبة.. السياسي الليبي وعد بعدم استغلال منصبه.. ولم يف
عناصر من الجيش الليبي تحرس مبنى البرلمان في طبرق (رويترز)
مثل تحرك البرلمان الليبي للإطاحة برئيس الوزراء الليبي المؤقت عبدالحميد الدبيبة، الذي وعد بعدم استغلال منصبه المؤقت لتعزيز مكانته في المعترك السياسي، دليلا على أنه لم يف بما وعد به.
وجاءت أنباء وقوع محاولة لاغتيال الدبيبة قبل ساعات من استبداله بواسطة البرلمان الليبي ومنح الثقة لوزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، وأيضا بعد يوم من تعهده بعدم تسليم السلطة إلى أي حكومة جديدة دون إجراء انتخابات عامة.
وكان السياسي البالغ من العمر 62 عاما قد برز في العام الماضي كاختيار مفاجئ لقيادة عملية الانتقال السياسي المدعومة من الأمم المتحدة، وقَبِل شرط ألا يستغل الامتيازات السياسية التي يتيحها له منصبه في ترشيح نفسه لمنصب الرئيس في حين يُحرم المرشحون المحتملون الآخرون من هذه الامتيازات.
مع ذلك، فقد سعى الدبيبة خلال رئاسته للحكومة إلى استمالة كل قطاعات المشهد السياسي الليبي المفتت ووعد بتوفير أموال لمدن منسية وعرضَ أموالا على حديثي الزواج وعقدَ اتفاقات مع قوى أجنبية لمشروعات اقتصادية.
كان إعلانه ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة عاملا أسهم في نسف العملية الانتخابية التي كان من المقرر أن تبدأ في ديسمبر الماضي، والتي لم يتم التوصل إلى اتفاق على القواعد التي تحكمها وخصوصا أهلية الدبيبة نفسه وغيره من كبار المرشحين.
ورغم أن الأرجح فيما يبدو أن تسفر الخطوات التي تتخذ في البرلمان عن تشكيل حكومة موازية خارج العاصمة طرابلس، بدلا من تغيير الدبيبة فمن الممكن أن تقوّض هذه الخطوات أي ادعاء من جانبه برئاسته لحكومة وحدة.
ويمثل الموقف مأزقا ليس لطموحات الدبيبة نفسه، بل لعملية السلام التي كان المستهدف أن تنفذها حكومته بدعم من الأمم المتحدة.
ويبقى مدى التزامه بالانتقال السياسي مسألة غير محسومة.
ويتهمه منتقدوه بالسعي لتقويض العملية الانتخابية وباستخدام أموال الدولة دون تفويض سليم في تعزيز مصالحه السياسية وبالفساد وكلها اتهامات ينفيها.
وأيا كانت صحة ما يقال عنه سواء لصالحه أو ضده فمما لا شك فيه أنه برز كمصدر خطر كبير على طموحات البعض خلال الفترة التي قضاها في منصبه. واختِير الدبيبة رئيسا للوزراء من خلال هيئة سياسية مكونة من 75 مندوبا اختارتهم الأمم المتحدة من الفصائل السياسية والمناطق الليبية في تصويت جرى في جنيف العام الماضي.
والدبيبة سليل عائلة لها باع طويل في مجال الأعمال من مصراته برزت قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي وكان على قائمة مرشحين هزمت منافسين أكثر شهرة.
وإذا استمر الدبيبة في رفض التنحي فربما توجد في ليبيا من جديد حكومتان واحدة بقيادته في طرابلس تعترف بها الأمم المتحدة والدول الغربية وأخرى يعينها البرلمان في الشرق.
وقد ضمن الدبيبة من جانبه ولاء ميليشيات عسكرية في طرابلس رغم أن خلافات بين الجماعات التي تملك النفوذ في الشوارع قد تعني أن منافسا ذا مصداقية قد يقلب القوى الأخرى عليه.
وقال الباحث جلال حرشاوي من منظمة المبادرة العالمية: «الدبيبة أبدى استعدادا للعمل مع أي أحد خلال ترتيبات قصيرة لم تدم، وليس لديه أيديولوجية ويقول لكل طائفة أو فصيل ما يريد أن يسمعه».
وبعد اختيار البرلمان باشاغا رئيسا جديدا للوزراء في مسعاه لإبعاد الدبيبة، ستكون مفاوضات الأسابيع والأشهر المقبلة اختبارا لقدرة الدبيبة على التعامل مع شبكة التحالفات والعداوات المعقدة التي ستحدد في النهاية من سيمسك بزمام السلطة في ليبيا.