معارك عنيفة
واحتدمت المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الإرهاب في ثلاث جبهات بمحافظة مأرب، أمس الإثنين، وقالت مصادر عسكرية، إن أكثر من أربعين عنصرا حوثيا لقوا مصرعهم في الجبهتين الجنوبية والغربية لمأرب، خلال الساعات الماضية، عقب وصول قوات الجيش اليمني إلى مناطق جديدة.وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من تحقيق مكاسب ميدانية بالسيطرة على مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات في المساحة المفتوحة بين قرون البور وجبل اللجمة شرق جبل البلق، فضلا عن محيط جبل الردهة باتجاه عقبة ملعاء في الجبهة الجنوبية.
بدورها، أكدت مصادر ميدانية اشتداد المعارك في الجبهة الغربية وتحقيق اختراق في التحصينات الدفاعية للميليشيات باتجاه قرية الزور خلال الساعات الماضية بعد قيام الجيش الوطني بهجوم واسع امتد حتى روضة جهم.
كما أحبطت قوات العمالقة محاولات حوثية بالتسلل عبر سلاسل جبلية وأودية إلى أسفل عقبة ملعاء من الناحية الجنوبية، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة.
وتأتي تلك التطورات بعدما بدأت قوات الجيش اليمني والمقاومة تنفيذ مرحلة جديدة من الهجوم لتحرير مديريات جنوب مأرب، بعد تأمين مواقع صحراوية واسعة.
وتجددت المواجهات بين الجيش والعمالقة وميليشيا الحوثي، صباح الإثنين، بمختلف الأسلحة في جبهة الردهة جنوب محافظة مأرب، وأكدت مصادر إعلامية أن دوي المواجهات يسمع إلى مناطق بعيدة في مديرية حريب جراء ضراوة المعارك واشتداد وتيرتها في منطقة الردهة ومحيطها شرقي مديرية الجوبة.
دموية الحوثي
من جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الإثنين: إن الحوثي حول مطار صنعاء والموانئ مقرات لتجميع الصواريخ.
وقال إن كميات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، قبل دحرها من المناطق المحررة مؤخرا في محافظتي شبوة ومأرب، تكشف همجيتها ودمويتها وإجرامها بحق اليمنيين.
وأوضح الوزير اليمني أن ميليشيا الحوثي قامت بإشراف خبراء حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني بتمويه الألغام والعبوات الناسفة على شكل أحجار المباني والصخور، ووضعها في الطرق العامة دون تفريق بين هدف عسكري ومدني أو بين رجل وامرأة وكهل وطفل، إنسان وحيوان.
زراعة الألغام
وأشار الإرياني إلى أن عمليات زراعة الألغام التي نفذتها الميليشيا منذ انقلابها هي الأوسع منذ الحرب العالمية الثانية، وواحدة من أخطر الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها بحق حاضر ومستقبل اليمنيين، وراح ضحيتها أكثر من 7000 مدني بين قتيل ومصاب غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأكد أن استخدام ميليشيا الحوثي المفرط للألغام والعبوات الناسفة وزراعتها بشكل عشوائي بين منازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق ومناطق الرعي والزراعة ومصادر المياه والطرق، يشكل خطرا مستداما يهدد حياة ملايين المدنيين، ويصيب الحياة العامة بالشلل ويعطل مصالح الناس ويفاقم معاناتهم الإنسانية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة الفظائع التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ويذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء، والعمل على تصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاكمة المسؤولين عنها من قيادات الميليشيا باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.