DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ندعم حكومة باشاغا.. والدبيبة تساهل مع ميليشيات الإرهاب

مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب لـ «اليوم»:

ندعم حكومة باشاغا.. والدبيبة تساهل مع ميليشيات الإرهاب
ندعم حكومة باشاغا.. والدبيبة تساهل مع ميليشيات الإرهاب
اللواء خالد المحجوب
ندعم حكومة باشاغا.. والدبيبة تساهل مع ميليشيات الإرهاب
اللواء خالد المحجوب
قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبي: إن تنظيم الإخوان الإرهابي أبرز المستفيدين من عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر من العام الماضي.
وأكد اللواء خالد المحجوب في حوار مع (اليوم)، أن الجيش الوطني الليبي يدعم الحكومة الجديدة برئاسة باشاغا من أجل استكمال المسار السياسي وصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي، منتقدا الحكومة السابقة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، واتهمها بنهب خيرات البلاد ومساهمتها في تعقيد عدد من الأزمات.
ونفى مدير التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، تدخل الجيش في صلاحيات البرلمان أو اختيار مرشحين بعينهم للترشح للانتخابات، مشيرا إلى أن المشير خليفة حفتر التزم بشروط الترشح للرئاسة كافة، وتخلى عن منصبه قبل الموعد بثلاثة أشهر، وبعد تأجيل موعدها الذي كان مقررا في 24 ديسمبر الماضي، كان لا بد من عودته لمنصبه، كما تطرق لعدة مواضيع تتعلق بالداخل الليبي والمشهد المعقد، فإلى تفاصيل الحوار..
ما المطلوب من الحكومة الجديدة بقيادة باشاغا؟
ما يطلبه الليبيون من الحكومة العيش بكرامة وفي مستوى لائق وتوفير العلاج وتحسين الطرق، وغيرها من الخدمات، بلادنا تنعَم بالثروات ويمكن أن يعيش المواطن في رقي لو عادت الحياة إلى شكلها الطبيعي، لكن أهم أولويات المرحلة الراهنة المطلوبة من الحكومة، هي تحقيق الأمن ثم القضاء على المجموعات المسلحة وتوحيد المؤسسات، ومن خلال تحقيق الأمن يمكن إقامة الانتخابات وإنجاز كل ما من شأنه استعادة استقرار البلاد.
الجيش الليبي يؤمن حماية جلسة البرلمان في طبرق التي منحت الثقة لباشاغا (رويترز)

ما موقف الجيش الليبي من الحكومة الجديدة؟
بادرت القيادة العامة للقوات المسلحة بإعلان تأييدها لقرار البرلمان الليبي بتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة تعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية على فرض هيبة الدولة والحفاظ على مقدراتها وحماية المؤسسات السيادية من ابتزاز وهيمنة الخارجين على القانون.
وتتابع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية باهتمام شديد كل ما يدفع الوطن للأمام ويحقق طموح المواطن الليبي في الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وإقرار دستور للبلاد، وبدء عجلة التنمية والبناء في أجواء يسودها الأمن الاستقرار، وتدعم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية مجهودات اللجنة العسكرية «5+5»، وتمهد لإجراء الانتخابات وتسعى لإرساء قواعد الأمن والأمان وتدعم الحرب على الإرهاب وتوحد مؤسسات الدولة.
هل تؤثر القبلية على استقرار ليبيا؟
يجب أن نعترف أن النسيج الاجتماعي في ليبيا تأثر بعدد من المشاكل إثر فترة الاضطرابات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك الوعي والتسامح وروح الوطنية، وبعض السلبيات يمكن التغلب عليها، والقبيلة تؤثر بشكل إيجابي؛ إذ دعمت القبائل عودة الجيش الوطني وقدمت أبناءها من أجل استعادة وحدة البلاد، وهناك دائما دور للمشايخ والحكماء والذي يتسم بالوطنية والحكمة.
هل يوجد تنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة والبرلمان؟
لا نتدخل في عمل البرلمان، ونساعده على أداء دوره في مناخ آمن، ومهمتنا تأمين المناطق الموجودة بها القوات المسلحة دون التأثير على المؤسسات السيادية أو العامة، وهذا وقع بالدليل والبرهان، فلو كان البرلمان في منطقة من المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة ما كان يستطيع أن يعمل شأنه شأن المؤسسات التي لا تستطيع أن تؤدي عملها.
ما هي سلبيات حكومة عبدالحميد الدبيبة برأيكم؟
الدبيبة لم يكن له حق التقدم لمنصب الرئيس، واستغل إمكانات الدولة للترشح، وتورطت حكومته في تجاوزات؛ منها أنه لم يقدم شيئا من أجل دعم القوات المسلحة لتأمين الجنوب والحدود ومقارعة الإرهاب الذي يعد من أخطر ما يواجه الوطن وأمنه، إضافة إلى صرف الحكومة السابقة الأموال في كل ما يدعم استمرار المجموعات المسلحة المختبئة في المدن من أجل استمرار الفوضى وفرض سيطرتها على حرية الوطن والمواطن وقمعه وإرهابه.
وفي سابقة خطيرة أوقفت الحكومة مرتبات الجيش، للأسف الشديد تحول رئيس الحكومة السابق إلى أداة تجويع لليبيين ينتظرون مرتباتهم ليسدوا رمق أبنائهم ويسددوا احتياجات تعليمهم، ونفقات علاج مرضاهم.
برأيك لمَ هذا الجدل حول ترشح المشير خليفة حفتر؟
القائد العام للقوات المُسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، التزم بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية كافة، التي أعلنتها المفوضية العليا الليبية للانتخابات؛ إذ تخلى عن منصبه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وبعد تأجيل موعدها الذي كان مقررا في 24 ديسمبر الماضي، كان لا بد من عودة المشير حفتر لمنصبه الذي تخلى عنه في 23 سبتمبر 2021، وعاد بعد 133 يوما، بتاريخ 3 فبراير 2022، وللأسف تزامن مع ترشح المشير حرب من أعداء الوطن الذين يتجاهلون دور القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب.
وأثبتت الحقائق أن المشير خليفة حفتر لم يلجأ للخيار العسكري طالما هناك بصيص أمل في حل سياسي يخلص وطنه من العبث، ويصون كرامة أهله، ويعيد هيبة بلده ويوقف عمليات نهب مقدراته، ولكن حكومة «الصخيرات» لم تلتزم بالاتفاق مع السلطة التشريعية، فكان لا بد من عمل عسكري يعيد الأمور لنصابها، وها نحن اليوم نرى نتائجه، حكومة موحدة ومجلس نواب قادرا على استبدال حكومته، وخطوات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية.
المشير حفتر أول من التزم من المرشحين الرئاسيين بالاتفاق السياسي واحترم إرادة الليبيين في الذهاب للانتخابات، وتخلى عن منصبه وفق الشروط والمدة التي حددها قانون الانتخابات والضوابط التي وضعتها المفوضية العليا للانتخابات للترشح لمنصب رئيس الدولة.
بماذا تفسر الترويج لادعاءات ضد الجيش بلجوئه للعنف؟
تزوير الحقائق بشأن الجيش وأنه يسعى للعنف والقوة أصبح أسطوانة حاول العديد من الأطراف المحلية والدولية تسويقها واستغلالها لترهيب عناصر الجيش والمسلحين بالمنطقة الغربية، خاصة بعض الحكومات المتعاقبة التي أجادت استخدامها لترويضهم واستغلالهم وتوجيههم نحو الحروب والاقتتال، لكي ينفذ العملاء أوامر أسيادهم ويغنم تجار الحروب من الساسة وغيرهم الأموال، ويكون الثمن دماء هؤلاء الشباب.
ولكن هذه الأكذوبة أحبطت بعد أن اتخذ الجيش خطوات عملية للتقارب مع الأطراف الأخرى لقطع الطريق على دعاة الانقسام، وأثبت من خلال انخراطه في لجنة «5+5» وكذلك اللقاءات المهنية بين قيادات الجيش من الطرفين واللقاءات الميدانية بين القادة الميدانيين.
قيادة الجيش لم تكن يوما عدوا لأبنائها ولن تكون، وتسعى لاحتضانهم ولا ترفض أي طرف يرغب في أن يؤدي دوره في حماية وطنه، من خلال هذه المؤسسة وفقا للقوانين والضوابط والمعايير المعترف بها دوليا ومحليا؛ حرصا على المؤسسة ومن ينضوي تحتها فيما يحقق واجباتها في الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته.
المؤسسة العسكرية تحمل مشروعا وطنيا وهي مؤسسة مهنية انضباطية وحرفية، وليست كما يحاول الحاقدون الذين يرفضون قيام هذه المؤسسة بهدف استمرار الفوضى لتنفيذ مشروعهم وأجنداتهم الخارجية.
حفتر يقود معارك القوات المسلحة الليبية ضد الميليشيات الإرهابية (اليوم)

وما ردك على رفض الجيش الليبي بعض المرشحين للرئاسة؟
الجيش الليبي يقف على مسافة من جميع المرشحين، ولم يتدخل لاستبعاد أي مرشح، نحن مؤسسة عسكرية نحمي الوطن وحدوده وثرواته، ونسعى لاستعادة الأمن والاستقرار لكن ليس لنا أي تدخل في القرارات السياسية.
كيف تآمرت جماعة الإخوان على الجيش الليبي؟
عاد الجيش من جديد بعدما تفكك نتيجة أحداث 17 فبراير 2011، وتمكن المشير حفتر من «لملمة» الجيش الوطني مرة أخرى من الصفر، لأن التغيير الذي شهدته ليبيا كان يسعى للقضاء على الجيش، وفي أي دولة تسعى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على الجيش وتدميره واستبداله بميليشياتها المسلحة.
وبالفعل وصلت ليبيا إلى مدى بعيد من عدم الاستقرار بعد تدمير الجيش، وبدأ المشير حفتر بجهود كبيرة في تكوين الجيش بمئات من الأفراد المحترفين في القوات المسلحة، وبعد عمل مضن، أصبحت لدينا قوات بحرية وبرية ودفاع جوي، للأسف الشديد كان لا يوجد غطاء جوي وصارت ليبيا مخترقة.
والجيش واصل نجاحاته في استعادة الاستقرار وكان قريبا من دخول العاصمة طرابلس والقضاء على المجموعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة، لكن للأسف تدخل دول أجنبية لها مصالح كان سببا مباشرا في وقف حسم الجيش واستعادة العاصمة.
وما دور الجماعة الإرهابية في عرقلة الانتخابات؟
تنظيم الإخوان صاحب المصلحة الرئيسية في عدم الاستقرار في ليبيا، وبعض الأطراف سعت إلى خلق الفوضى وعرقلة الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل، ومن هذه الأدلة التفجير الذي أسفر عن وفاة عسكريين ليبيين في مدينة سبها جنوبي البلاد، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
هناك محاولات لإثبات أن المؤسسة العسكرية غير قادرة على القضاء على الإرهاب، وكل هذه التنظيمات والمجموعات ولدت من رحم تنظيم الإخوان، الذي يستعمل هذه المجموعات، سواء كانت مؤدلجة دينيا، أو عصابات تعمل في تهريب الوقود والهجرة، وهو صاحب مصلحة كبيرة في عدم الاستقرار.
ما تطورات الموقف في الجنوب الليبي؟
الجنوب يشهد استقرارا غير عادي، والعمليات للجيش حققت نجاحا كبيرا كان آخرها المجموعة التي تم القضاء عليها في جنوب القطرون، أيضا تم تأمين سبها، والجريمة تراجعت، والجيش عمل على مراحل في الجنوب، الأولى مطاردة المجموعات المسلحة في الصحراء ثم ضرب هذه المجموعات في المدن مثل سبها، ثم القضاء على عصابات الجرائم المنظمة، وظهرت الآن النتائج الإيجابية على الميدان، وسوف تنقل غرفة العمليات عملها إلى بقية مدن الجنوب حتى يتم تأمينها بالكامل.
هل المعركة في ليبيا فقط معركة رصاص؟
هناك أيضا معركة فكر ووعى والجيش يعول على بناء المقاتل المحصن الواعي المدرك للأخطار المحدقة بالوطن الليبي، والتي لا بد أن يكون جنديها في أرض المعركة وخارجها، داعما الجبهة الداخلية، وإيضاح حقيقة ما يحدث ليحقق الليبيون مصلحة وطنهم في زمن تتصارع خلاله القوى المختلفة على مصالحها.
الجيش الليبي استطاع بناء قوته الضاربة من الشباب الممزوجة بالخبرات العسكرية السابقة، ويعي طبيعة المواجهة الحالية في ليبيا، وخطورة تنظيم الإخوان الذي عمل بكل الوسائل لإحكام سيطرة الإرهاب على ليبيا، ودور القيادة العام في ليبيا بقطع الطريق عليهم عبر تكوين جيش حقيقي يتدرب ويبني ويقاتل في الوقت نفسه.
وها نحن بالفعل وصلنا إلى ما وصلنا إليه في زمن قياسي وظروف صعبة، وكل الليبيين أملهم في الجيش الوطني، وهذا الجيش يتشكل من مختلف المدن والقبائل، وهو يضم كل ليبي تنطبق عليه الشروط.
المسؤولية عظيمة وتحتم علينا مزيدا من التدريب والانضباط والنضال حتى القضاء على الإرهاب والفوضى، ومَن وراءها ومَن يدعمها من الخونة والعملاء.
من أغرق ليبيا بالسلاح؟
عانت ليبيا من أزمات عدة؛ أبرزها انتشار السلاح، وتؤكد الأرقام تسريب 20 مليون قطعة سلاح، إذ إنه بعد تفكك النظام السابق تم تسريب هذه الأسلحة من المخازن للشارع، ووصلت إلى أيادي الميليشيات التي استخدمتها في العنف والفوضى والقتال.
كيف يمكن استعادة الاستقرار لليبيا؟
وجود حكومة موحدة الآن، وجهود اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» تسهم في قرب خروج المرتزقة والقضاء على العوائق المختلفة من تشكيلات مسلحة وغيرها، ثم بعد ذلك تقيم الدولة الانتخابات وتصبح مؤسساتها قادرة على العمل.