- مد جسور التفاهم وفتح المجال للحوار الإيجابي البناء
أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إبراهيم العسـيري، أن برنامج سفير يعد إحدى المبادرات الوطنية التي يتبناها المركز، والتي تضاف إلى جهوده المستمرة في مجال نشر وترسيخ قيم التسامح، وتعزيز التواصل المباشر بين الشباب والشابات السعوديين ونظرائهم من الدول والحضارات الأخرى، ومد جسور التفاهم بينهم وفتح المجال للحوار الإيجابي البناء وإزالة المعوقات التي تعوق هذا التواصل الحضاري.
جاء ذلك خلال إقامة المركز بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لقاء شبابياً ضمن برنامج سفير للحوار الحضاري، وذلك بحضور سعادة نائب الأمين العام للمركز وعميدة شؤون الطالبات بجامعة الأميرة نورة الدكتورة منيرة المقرن.
وأشار العسيري، إلى أن تعزيز قيم التعايش وترسيخ المبادئ المشتركة بين الثقافات والشعوب يعتبر مرتكزا رئيساً للتأكيد على القيم الإنسانية وبيئة إيجابية للأمن والسلام والحب، أساسه التعايش وفهم الآخر وقبول التنوع، مبينا أن الحوار بين الثقافات والشعوب قد لا تكتمل عناصره إلا إذا توفرت له شروط التكافؤ وضوابط الحوار والاحترام المتبادل.
وأوضح العسيري، أن المركز منذ إنشائه يولي اهتماما كبيرا بالشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم في الحوار والتواصل الحضاري والإنساني، بما يسهم في نشر رسالة المملكة في مجال التسامح والسلام والتعايش مع كافة شعوب العالم ولديه مؤشرات اجتماعية واستطلاعات رأي عام لقياس ذلك، ويعمل على تعزيز صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عنها في الخارج.
إضافة للإسهام في التصدي لكل ما تتعرض له من حملات تشويه غير حقيقية ، لدعم رؤيتها الطموحة 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، التي ترسخ نهج التعايش والسلام والمحبة بين كافة فئات المجتمع وكذلك الثقافات المختلفة.
ويهدف اللقاء إلى توضيح صورة المجتمع السعودي وتشجيع الحوار الثقافي الإيجابي بين الطلبة، إضافة إلى دمج القيم الإنسانية النبيلة المشتركة مثل التسامح والاحترام، فضلاً عن مناقشة القضايا والمواضيع الإنسانية العالمية المشتركة، كذلك التشديد على احترام ثقافات الأفراد وحضارات الشعوب.
وتناول اللقاء الذي شاركت فيه عدد من طالبات سعوديات، وطالبات من مختلف الجنسيات، أربعة محاور تناول الأول المفاهيم الحديثة للحوار والتواصل، فيما ناقش الثاني التواصل الحضاري مع الثقافات المختلفة، أما الثالث فتطرق إلى التعايش في المملكة، في حين ركز الرابع على التعايش بين مختلف الحضارات.
يُذكر أن برنامج سفير يحوي مجموعة من البرامج الحوارية، واللقاءات التعريفية بين شرائح المجتمع السعودي على المستوى الوطني ونظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة أو الزائرة لها، وتتكون تلك البرامج من أربعة مشاريع رئيسية هي: مشروع لقاء المدارس العالمية، مشروع لقاء الوفود الأجنبية، ومشروع المبتعثين والمبتعثات، ومشروع لقاء المقيمين.